ميلادينوف يطالب بالإفراج عن القيق خشية تأجيج العنف

  • 2/18/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

طالب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، بالإفراج عن الصحافي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 86 يوما في السجون الإسرائيلية، مؤكدا من قطاع غزة، أن الأمم المتحدة ترفض سياسة الاعتقال الإداري، ولها مواقف واضحة من ذلك. وجاءت مطالبات ميلادينوف في وقت أعلن فيه مسؤولون ونشطاء من عرب الداخل، الإضراب أمام مستشفى العفولة الذي يحتجز فيه القيق، وفيما تظاهر فلسطينيون غاضبون في الضفة وغزة، احتجاجا على رفض المحكمة العليا الإسرائيلية طلبا متكررا من القيق لنقله لتلقي العلاج في مستشفيات رام الله. وقال ميلادينوف إن على الجهات المعنية وكل من يستطيع التوصل إلى حل أن يتدخل للإفراج عنه، محذرا من أن وفاته قد «تؤجج العنف في المنطقة». ويعاني القيق ظروفا صحية صعبة للغاية، وتحول بحسب صور أخيرة بثت من غرفته إلى هيكل عظمي لا يقوى على أي حركة. وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، إن قرار المحكمة العليا الإسرائيلية برفض نقل الأسير القيق إلى أحد المشافي الفلسطينية، ما هو إلا قرار بائس ينم عن إصرارها وتعمدها قتله. وكانت المحكمة عرضت على القيق نقله إلى مستشفى المقاصد في القدس، لتلقي العلاج، لكنه رفض، ولاحقا أعلنت أن قرار تعليق اعتقاله لا يعني الإفراج عنه إلى الضفة. وبحسب قراقع فإن اللجنة الطبية الإسرائيلية في مستشفى العفولة، ألمحت إلى إمكانية إعطاء القيق علاجا قسريا خلال الساعات أو الأيام المقبلة، معلنا رفض الأسير والهيئة والسلطة والشعب الفلسطيني للعلاج القسري. ومع وصول وضع القيق إلى طريق مسدود، أعلن مسؤولون وناشطون في الداخل، بينهم رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة، ورئيس الحركة الإسلامية رائد صلاح، وعضو حركة أبناء البلد محمد كناعنة، الإضراب عن الطعام أمام مستشفى العفولة الذي حولته إسرائيل إلى ثكنة عسكرية، وطردت متضامنين من داخله. وانضم عدد من الناشطين للإضراب أمام المشفى، في محاولة للضغط على إسرائيل. ونظم ناشطون ومحامون أمس، مسيرات كذلك إلى المستشفى تضامنا مع الأسير المضرب. وفي هذا الوقت أعلن مسؤولو الأسرى داخل السجون الإسرائيلية الاستنفار وقالوا إنهم قد يصعدون إذا ما تعرضت حياة القيق للخطر. وفي الضفة الغربية، نظم فصائل وناشطون وطلاب جامعات وقفات متعددة واعتصامات، للمطالبة بالإفراج عن القيق، وأقرت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، التي ينتمي إليها القيق في ختام اجتماع عقدته أمس، بمشاركة الهيئة الوطنية العليا لشؤون الأسرى والمحررين، والاتحاد العام للكتاب والأدباء، ونقابة المحامين، عدة فعاليات تضامنية مع القيق خلال الأيام المقبلة. وأوضحت النقابة، في بيان، أنها أرسلت نداء عاجلا جديدا إلى الاتحاد الدولي للصحافيين والنقابات المنضوية فيه للتحرك العاجل ومخاطبة حكوماتها وبرلمانات بلادها بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن القيق. وقالت: أرسلت نداء آخر للاتحاد العام للصحافيين العرب والنقابات والجمعيات الصحافية المنضوية فيه، للتحرك العاجل اليوم الخميس، كل وفق ما يرتئيه مناسبا لظروفه. ودعت النقابة إلى وقفات ومسيرات في مراكز المدن كافة في الضفة وغزة اليوم الخميس من الساعة 11 ظهرا حتى الساعة 1 من بعد الظهر، ووجهت دعوات إلى كل القوى والفعاليات، بما في ذلك شركات القطاع الخاص، وطلبة الصحافة والإعلام في كل الجامعات والكليات للمشاركة في هذه الفعاليات. كما دعت النقابة وسائل الإعلام إلى تعليق العمل لموظفيها والصحافيين في ذات الوقت لتمكينهم من المشاركة في الفعاليات، وتخصيص موجة بث مفتوح في ذات الوقت، وتخصيص مساحة كافية لقضية الأسير القيق. وفي غزة، نظم نشطاء فلسطينيون وقفة تضامنية مع القيق أمام مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان. ودعا النشطاء الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية الدولية إلى الضغط على إسرائيل لإنهاء معاناة القيق. وكان الجيش الإسرائيلي اعتقل القيق، يوم 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، من منزله في مدينة رام الله، وقرر تحويله إلى الاعتقال الإداري، دون محاكمة، لمدة 6 أشهر، فأعلن إضرابا مفتوحا عن الطعام.

مشاركة :