أعلنت السلطات السويسرية والنمساوية الخميس أنها فتحت تحقيقات حول شبهات بالتجسس المعلوماتي في فنادق استضافت محادثات تتعلق بالملف النووي الايراني في حين نفت إسرائيل أي تورط لها في ذلك. وقد فتحت النيابة العامة السويسرية في أيار/مايو تحقيقا جزائيا ضد مجهول حول شبهات بالتجسس المعلوماتي في فنادق خلال المفاوضات حول الملف النووي الإيراني. وقالت النيابة العامة انها ضبطت معدات معلوماتية في إطار عملية تفتيش في 12 أيار/مايو. وبحسب التلفزيون السويسري فإن ثلاثة فنادق استضافت المفاوضات بين القوى الكبرى وإيران حول البرنامج النووي أصيبت أجهزتها بفيروس معلوماتي. وجرت عدة جلسات مفاوضات غالبيتها في سويسرا منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2013 بين دبلوماسيين وخبراء من مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا الى جانب المانيا) وإيران.واستضافت سويسرا والنمسا غالبية جلسات التفاوض التي جرت منذ نهاية 2013 بهدف التوصل إلى اتفاق تاريخي بين إيران والقوى الكبرى.وقد كشف باحثون أن فيروسا معلوماتيا استخدم للتجسس على المفاوضات ويشتبه بقوة بوقوف إسرائيل وراء ذلك.أعلنت شركة الأمن المعلوماتي كاسبيرسكي لاب، ومقرها روسيا. أنها اكتشفت هذا الفيروس المسمى دوكو في شبكتها الداخلية واعتبرت أنه استخدم للتجسس على المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني في 2014 و2015. ودوكو الذي كان يعتقد أنه تم استئصاله منذ 2012، هو برنامج تجسس متطور مماثل لفيروس ستاكسنت الذي يقول عدد كبير من الخبراء إن مصدره إسرائيل. وقد فشلت محادثات الشهر الماضي في جنيف المعقودة في فندق انتركونتيننتال في تضييق الفجوة بين واشنطن وطهران, خصوصا حول مسألة تفتيش المواقع العسكرية.
مشاركة :