الرياض (وام) جدد المجلس الوزاري الخليجي دعم حق سيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى التي تحتلها إيران وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر، مؤكدا أن أية قرارات أو ممارسات أو أعمال إيرانية على الجزر الثلاث باطلة ولاغية، وداعيا إيران للاستجابة لمساعي الإمارات لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. كما أعرب عن استنكاره ورفضه تصريحات علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية حول مملكة البحرين وشعبها، ووصفها بأنها مغالطات وتزوير للواقع تتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي والقانون الدولي وعلاقات حسن الجوار، مطالبا بالكف عن مثل هذه التصريحات التي تؤدي إلى بث الفرقة وزرع الفتنة الطائفية وإثارة أعمال العنف والإرهاب في المنطقة. وترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وفد الدولة إلى أعمال الدورة الـ135 للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي انعقدت في الرياض برئاسة وزير خارجية قطر خالد بن محمد العطية ومشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء والأمين العام للمجلس عبداللطيف بن راشد الزياني. وضم وفد الدولة أحمد الجرمن مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية ومحمد سعيد محمد الظاهري سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية. وأكد المجلس مجددا نبذ الإرهاب والتطرف، بكافة أشكاله وصوره، وأياً كان مصدره، مشدداً على استمرار مشاركته الفاعلة في التحالف الدولي لمحاربة «داعش»، ومؤكداً رفضه التام للاتهامات الباطلة التي وجهت لبعض دول المجلس بشأن زعم دعمها للإرهاب. وأدان الأعمال الإرهابية التي استهدفت المسجدين قرب القطيف والدمام، كما أدان ما تعرضت له بعض المدن الحدودية السعودية من مقذوفات من الأراضي اليمنية، مؤكداً حق المملكة في اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن أمنها واستقرارها وحماية حدودها. وجدد الالتزام بإعلان الرياض ومقررات دعم الشرعية في اليمن ودعم مفاوضات جنيف برعاية الأمم المتحدة في 14 يونيو لاستكمال العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216. وأعرب المجلس عن دعمه ومساندته لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة دي مستورا لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية. وأكد أن السلام الشامل والعادل والدائم لا يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القـدس الشرقية، طبقاً لقـرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية. وأكد مساندته توجه الحكومة العراقية من أجل المصالحة الوطنية وتخليص العراق من «داعش». كما أكد دعمه للبرلمان المنتخب وللحكومة الشرعية في ليبيا، داعياً كافة أطياف الشعب إلى مواصلة الحوار لإيجاد حل سياسي ينهي حالة الانقسام. وطالب بإيجاد حل سريع لقضية المسلمين الروهينجيا في ميانمار. وفيما يلي أبرز ما جاء في البيان الختامي: مكافحة الإرهاب شدد المجلس على المواقف الثابتة بنبذ الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره ومهما كانت دوافعه ومبرراته وأيا كان مصدره وتجفيف مصادر تمويله، وأكد الالتزام بمحاربة الفكر المنحرف الذي تقوم عليه الجماعات الإرهابية وتتغذى منه بهدف تشويه الدين الإسلامي البريء منه، وأن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من أسس سياسة دول المجلس الداخلية والخارجية، مشدداً على وقوف دول المجلس ضد التهديدات الإرهابية التي تواجه المنطقة والعالم، واستمرار مشاركتها الفاعلة في التحالف الدولي لمحاربة داعش الإرهابي، ومؤكداً رفضه التام للاتهامات الباطلة التي وجهت لبعض دول المجلس، بشأن زعم دعمها للإرهاب. ... المزيد
مشاركة :