من الطبيعي أن نختلف مع الآخرين في الرأي وفي غيره من الأمور، ولكن لا يعني هذا أن نختلف معهم في كل شيء، فهناك أمور لابد فيها أن نلتقي، ولكن ما يؤسفني أن الكثير منا لا يفرق بين الخلاف والاختلاف.. النقد والتنبيه عن الأخطاء شيء محمود، ولكن النقد المستمر على كل شيء يميت لذة الشيء، لذا فإن الشجرة التي تتعرض لرياح مستمرة تصبح عارية من أوراقها وثمارها، وكذلك الأشخاص إن تعرضوا للنقد الجارح وباستمرار فإنهم يصبحون سلبيين، فامدحوا حسنات بعضكم وأثنوا على أعمالهم الجيدة، وتجاوزوا عن بعض أخطائهم، فإن الكلام الجميل مثل المفاتيح،، تفتح بها قلوب الناس ويقفل البعض بها أفواههم.. هكذا كانت المعارضة سابقاً، فإنها تتحمل جزءاً كبيراً من الإصلاح باندماجها بالمجتمع، إما عن طريق عضوية مجلس الأمة أو كونه وزيراً بالحكومة، أما الآن فمع الأسف إنها تعارض كل شيء، الطيب والفاسد، الجيد والسيئ، حتى تمادت وفجرت بالخصومة، وأصبحنا في لحظات نلبس ثوب الحداد على الوطن، وأخذنا بالنياح على مستقبله، وكأن الأبواب سدت والظلام ساد نهارنا، وكادت أن تضيع الابتسامة من مُحيانا، وكأنها نهاية المطاف... حتى دب الخلاف واشتعلت نار الاختلاف بين أعضاء المعارضة أنفسهم، وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي كل الانتقادات الموجهة فيما بينهم، وأخذت الاتهامات تُرمى كالسهام ضد بعضهم بعضاً. من هنا عرف الجميع بأن ما يسمى بالمعارضة ما هي إلا مصالح شخصية حاولت تمرير أجندات تريد بالبلد سوءاً، ولكن عناية الله كانت لهم بالمرصاد. هذا البلد الآمن المتحاب والذي يربط أبناءه التواصل والتراحم والذود عن تراب الوطن. فكان حياد المواطنين له الدور الكبير في استتباب الأمن والأمان عندما رفضوا الخروج إلى الشارع، وعدم انصياعهم لما يقال من أفواه المعارضة، والتي ذهب ضحيتها بعض الشباب. والآن بدأت الامور تُؤخذ بالهدوء والتفاهم بعيداً عن الصراخ والصوت النشاز.. وجاء دور مجلسي الامة والوزراء بتفعيل حبهم للكويت بالسعي إلى رفعة شأنها بين الدول والنهوض بالمقدرات الشبابية وتحريك عجلة التنمية والتي غابت سنين طويلة. **** رسالة: إلى دوريات وزارة الداخلية التي تسير بالطرق يا ليتها تكون بمظهر نظيف وخالٍ من عيوب الأمن والسلامة وأن يظهر مستخدموها بملابس وهندام يليق برجل الشرطة. اللهم احفظ الكويت وشعبها وأميرها وولي عهدها من كل شر ومكروه. kuwaiti-7ur@hotmail.com 7urAljumah@
مشاركة :