كتب: علي الباشاأشاد كل المسؤولين بأنديتنا الوطنية بقرار تأجيل مختلف المسابقات الرياضية؛ وفي كل الألعاب، نتيجة للوضع العام ورغبة المسؤولين في المملكة وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، وما صدر من قرارات عن اللجنة التنسيقية بتجنب التجمعات لأكثر من عشرين شخصا، وإغلاق الصالات الرياضية، وهو ما حدا بالاتحادات إلى ايقاف مسابقاتها حتى اشعار آخر، وهو ما فعلته اتحادات الكرة الطائرة وكرة اليد؛ وكرة السلة، وأن الأخير رحّل مسابقته الرئيسية، وفي الطريق اتحاد كرة اليد لإعلان ترحيل نهائياته إلى الموسم المقبل.في كرة القدم تأخر بيت الكرة في الإعلان عن التأجيل؛ رغم أنه أوقف مسابقات الفئات، والأندية أوقفت تدريبات الصغار بهدف الحفاظ عليهم من انتقال فيروس (كورونا)، وكان منتظرا أن يعلن أيضا إيقاف مسابقتي الدوري للدرجتين الأولى والثانية، وبالذات بعد الإعلان عن إقامة المباريات من دون حضور جماهيري؛ ثم جاء قرار الخميس بإيقاف الدوري بدرجتيه حتى إشعار آخر!ولعل إشعارا آخر قد ترك علامة استفهام لدى الأندية، ليس في كرة القدم ولكن أيضا في الألعاب الأخرى، لأنها ليس بمقدورها أن تصرف الرواتب لأجل غير معروف، وبدون ممارسة النشاط، وكما أعرف أن أندية قد بادرت بالفعل بإخطار محترفيها؛ لأنها تعرف أن الأمور مع الأيام القادمة؛ سيكون من الصعب أن تكون بلدانهم مفتوحة.كثير من المسؤولين بالأندية المنتمية إلى كرة القدم أبدت رأيها بالنسبة لقرار بيت الكرة، وبأنه يحتاج إلى تدعيم، كإلغاء مسابقة الموسم الحالي، لأن ترحيلها إلى الموسم المقبل سيطرأ عليها تغييرات عديدة، وبالذات مع ظهور فترة تسجيل جديدة، وقد تتغيّر توجهات المحترفين.طبعا نحن لسنا في منحى عن دول العالم الأخرى، فهي لا تعرف توقيتا محددا لنهاية هذا الوباء، ولذا تجد التوقف ممتدا إلى ما لا نهاية، رغم أن الخسائر المادية ستكون كبيرة جدا، وبعض الأندية توافقت مع محترفيها على التنازل عن جزء من رواتبهم، بينما الاتحاد الايطالي اتجه إلى تعويض الأندية.في شأننا المحلي من الصعب على أنديتنا أن تواصل تقديم الرواتب لمحترفيها ومدربيها إلى أجل غير معلوم، ولذا يحتاج بيت الكرة إلى البحث عن مخارج تؤمن حفظ حقوق كل الأندية، وبالذات أننا نتحدث وفق حالة طارئة، وإذا كانت المملكة قد أجلت إقامة جائزة البحرين الكبرى (الفورمولا واحد)، وهي مسابقة عالمية فإنه من الأحرى ألا نكتفي بمسابقاتنا المحلية بالايقاف حتى إشعار آخر؛ بل الإلغاء للمسابقات التي لم تبلغ مراحلها الأخيرة، والتأجيل إلى الموسم المقبل لمن دخل نهائياته!مع الاشارة هنا إلى أن الأندية المشاركة في مسابقات خارجية؛ مثل مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي؛ هي أيضا تم توقيف وترحيل منافساتها إلى إشعار آخر، وقد لا يكون إلا في الموسم المقبل.أمس تلقيت العديد من الاتصالات بإلغاء دوري كرة القدم بدرجتيه للموسم الحالي، وإقامة دوري دمج اعتبارا من الموسم المقبل من مرحلة واحدة؛ بحيث يلعب كل فريق (18) مباراة، ومن ثم يقام دوري لتحديد البطل من خلال مقترح تدرسه اللجنة الفنية، وباعتقادي أن فكرة الأندية صائبة جدا، فبإلقاء نظرة على دوري الموسم الحالي (دوري ناصر بن حمد الممتاز)، نرى أن المنافسة تكاد تنحصر بين ثلاثة أندية فقط، وبالتالي فإن الالغاء سيكون ضرره محدودا، وفي اقامة دوري الدمج ستكون المنافسة أقوى، وبالذات أن الفوارق بين الأندية لن تكون كبيرة، وستعطى الفرصة كثيرا للأندية لتطوير نفسها، وكمثال على ذلك دوري الدمج في الكويت لعدة مواسم وجاء بنتائج جيدة، وطوّرت كثير من الأندية نفسها.إن اتحاد الكرة مدعو إلى الاستئناس برأي الفنيين في الأندية؛ وحتى في المنتخبات الوطنية، لأن دوري الدمج سيعطي النادي الفرصة لمشاركة غالبية لاعبيه، وليس كما هو ظاهر حاليا يكون اعتماده على عدد محدود لا يتجاوز الثمانية عشر لاعبا، وفي الكشف (26) لاعبا، مع الاشارة إلى أن دور الدمج سيقلل من الاعتماد كثيرا على المحترفين.