قال الدكتور غانم السعيد عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر، إنه من خلال متابعتي للاتهامات المتبادلة بين أمريكا والصين حول ظهور (كورونا) وانتشاره، تلك الاتهامات التي تأتي مبطنة في صورة أسئلة واستفهامات في كثير من الأحيان.وأضاف السعيد تدوينة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "من جانب أمريكا، فقد نسب الرئيس (ترامب) الفيروس إلى الصين، فقال عنه في بعض تصريحاته: (كورونا) الصيني، وقد أدركت الصين أن هذا اتهام لها بأن هذا الفيروس من صناعتها، فقامت بالرد على الرئيس الأمريكى رافضة نسبة هذا الفيروس إليها".وتابع: "ثم صدرت آخر الاتهامات المبطنة للصين من (بومبيو) وزير الخارجية الأمريكي الذي قال: إن العالم ينتظر استفسارا من الصين عن فيروس كورونا، وهذا الاتهام وإن جاء مغلفا بشيء من الغموض، إلا أنه كان صريحا في اتهام الصين بأنها تملك شفرة هذا الفيروس، وتعرف كيف صُنِّع، وكيف تطور، وكيف انتشر، وإلى الآن لم ترد الصين على التفسير الذي طالبها به وزير الخارجية الأمريكي، وإن كانت الصين في بداية إعلانها عن الفيروس قد صرح أحد مسؤوليها الكبار بأن الجيش الأمريكي هو من صدَّر إليها هذا الفيروس".وأوضح عميد إعلام الأزهر،أنه من هذه الاتهامات المتبادلة نخلص إلى نتيجة مهمة وهي أن فيروس ( كورونا ) فيروس مصنَّع عن قصد وتعمد في أحد المعامل البيولوجية، وأن ظهوره هو أثر من آثار الحرب التجارية بين الصين وأمريكا، وأن الدولة التي صنعته منهما تريد أن ترسل من خلاله للدولة الأخرى مدى ما تملكه من قدرات في صناعة الأسلحة البيولوجية التي تمكنها - مع ما تملكه من أنواع الأسلحة الأخرى - أن تفرض سيطرتها على العالم، ولكن هنا سؤال يفرض نفسه: ومَنْ هذه الدولة التي صنَّعت هذا الفيروس وكلاهما قد تضررتا منه ؟؟".وتابع: "في اعتقادي أن ( الصين )هي من صنَّعته، وأنه تسرب من أحد معاملةا إلى (يوهان) أقرب مدينة إليه، وفيها تطور (كورونا) وانتشر، كما صرحت بذلك بعض الجهات الإعلامية، ثم تركت الصين الفيروس يتحرك عن قصد لمدة معينة لترى مدى تأثيره على المصابين به، وتعرف ردة فعل العالم إزائه، ومن تلك المدينة تسرب إلى كثير من دول العالم ومنها أمريكا عن طريق المسافرين هنا وهناك، ولأن الصين تملك الشفرة التي تستطيع من خلالها كيف تسيطر عليه؛ فعندما حانت اللحظة التي حددتها لمواجهته والقضاء عليه قامت بتنفيذ خطتها التي أعدتها مسبقا، ومن خلال المصل الذي جهزته للوقاية منه، فكانت تلك الحملة التي شهد لها العالم بدقة التنظيم، والأداء المبهر".وأكمل: "في نظري - ماكان هذا ليتم بهذه الصورة المدهشة دون تدريب مسبق للقائمين على هذه الخطة أكثر من مرة قبل ظهور الفيروس والإعلان عنه، وأنا أشك في أن ما أعلنته من أعداد المتوفين صحيح، وأن ما ذكرته مبالغ فيه جدا لتحدث الصدمة النفسية التي أرادتها".وأشار إلى انه مما يرجح هذا الظن عندي أن الصين بدأت تصرِّح بعد أن تخلصت من كل أثر للفيروس في هذه المدة الوجيزة بأنها قد توصلت إلى المصل الواقي من هذا الفيروس، وفي حالة إعلانها عن اكتشاف هذا المصل قبل أن تتوصل إليه معامل أي دولة أخرى في العالم، فهذا معناه أنها من صنعت هذا الفيروس، وأنها كانت - في نفس الوقت - تملك المصل الذي يقضي عليه ويقي منه.وأما الرئيس الأمريكي الذي تعودنا منه في كثير من الأزمات الكبرى أن يقول: سأتدخل في الوقت المناسب، والمقصود بالوقت المناسب عنده هو الوقت الذي يحقق فيه أهدافه سواء على المستوى الشخصي، أو الوطني، على النحو الذي سمعناه منه.أخيرا عن دوره في حرب النفط القائمة الآن بين روسيا والسعودية، فقد قال: سأتدخل في الوقت المناسب، فالرئيس الأمريكي يرى من مصلحته وهو مقدم على الانتخابات أن يترك الفيروس يتحرك في عدد من الولايات الأمريكية حتى إذا ما أصيب الشعب الأمريكي بالهلع والفزع ولا ضير عنده في وقوع بعض الضحايا ليحقق على أجسادها مصالحه".واختتم السعيد تدوينته قائلا: "عندما تتكشف الحقيقة يوما ما ساعتها سيدرك العالم أنه كان ضحية حرب بين دولتين إحداهما تسيطر على العالم، والأخرى تسعى إلى أن تنتزع منها هذه السيطرة بكل الوسائل، وإن كانت كثير من هذه الوسائل غير شريفة ومجردة من كل قيمة إنسانية".
مشاركة :