«الوزاري الخليجي» يرفض الاتهامات الباطلة لبعض دول «التعاون» بدعم الإرهاب

  • 6/12/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

رفض المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في ختام اجتماع دورته الـ135، التي عقدت في الرياض، أمس، بشكل تام الاتهامات الباطلة التي وجهت إلى بعض دول المجلس، بشأن زعم دعمها للإرهاب، مؤكداً وقوف دول المجلس ضد التهديدات الإرهابية التي تواجه المنطقة والعالم، واستمرار مشاركتها الفاعلة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، وجدد المجلس التأكيد على مواقفه الثابتة، الرافضة لاستمرار احتلال إيران الجزر الإماراتية الثلاث. وترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وفد الدولة إلى أعمال الدورة الـ135 للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي. وشدد المجلس على المواقف الثابتة لدول المجلس بنبذ الإرهاب والتطرف بأشكاله وصوره كافة، ومهما كانت دوافعه ومبرراته، وأياً كان مصدره، وتجفيف مصادر تمويله، وأكد التزام دول المجلس بمحاربة الفكر المنحرف الذي تقوم عليه الجماعات الإرهابية. * المجلس اعتبر أي قرارات أو أعمال تقوم بها إيران على الجزر الثلاث باطلة ولاغية. * التشديد على المواقف الثابتة لدول المجلس بنبذ الإرهاب والتطرف بأشكاله وصوره كافة. ودان المجلس الوزاري الأعمال الإرهابية التي وقعت في مسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح، وفي مسجد العنود بمدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية، اللذين ذهب ضحيتهما عشرات الشهداء والمصابين من الأبرياء، معتبراً هذه الأعمال الإجرامية تتنافى مع كل القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية. وشدد المجلس الوزاري على ضرورة التعامل بكل حزم مع ظاهرة الإرهاب الخطيرة والحركات الإرهابية، مشيداً بجهود الدول الأعضاء في هذا الخصوص على كل المستويات الدولية والإقليمية. جزر الإمارات وحول الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث، التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة، جدد المجلس الوزاري الخليجي التأكيد على مواقفه الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال جمهورية إيران الإسلامية للجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، التابعة للإمارات العربية المتحدة، التي شددت عليها كل البيانات السابقة، وأكد دعم حق السيادة للإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري، والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الإمارات العربية المتحدة. واعتبر المجلس أن أي قرارات أو ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران على الجزر الثلاث باطلة ولاغية، ولا تغير شيئاً من الحقائق التاريخية والقانونية التي تجمع على حق سيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث. العلاقات مع إيران وبشأن العلاقات مع إيران أكد المجلس الوزاري حرصه على بناء علاقات متوازنة مع جمهورية إيران الإسلامية، تسهم في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها، قوامها احترام أسس ومبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول. وأعرب المجلس الوزاري عن استنكاره ورفضه تصريحات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية علي خامنئي، حول مملكة البحرين وشعبها، معتبراً هذه التصريحات مغالطات وتزوير للواقع. وعن البرنامج النووي الإيراني أعرب المجلس الوزاري مجدداً عن أمله في أن يؤدي الاتفاق الإطاري المبدئي، الذي تم التوصل إليه بين إيران ومجموعة 5+1 إلى اتفاق نهائي شامل يضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني. سورية وفلسطين وبشأن الوضع العربي الراهن، أعرب المجلس الوزاري مجدداً عن القلق من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية للشعب السوري الشقيق، وذلك في ظل تعنت نظام الأسد، وإصراره على استمرار عمليات القتل والتدمير، واستخدام البراميل المتفجرة والغازات السامة. وبشأن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وتطورات النزاع العربي ــ الإسرائيلي، أكد المجلس الوزاري أن السلام الشامل والعادل والدائم لا يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من كل الأراضي العربية المحتلة عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. اليمن والعراق وفي الشأن اليمني رحب المجلس الوزاري بنتائج مؤتمر الرياض من أجل إنقاذ اليمن، وبناء الدولة الاتحادية خلال مايو الماضي، وما صدر عنه من مخرجات مهمة، تمثلت في إعلان الرياض والبيان الختامي التي اشتملت على مقررات لدعم الشرعية وتعزيز أمن واستقرار اليمن. وبخصوص الشأن العراقي، أكد المجلس الوزاري على مواقفه الثابتة تجاه العراق، المتمثلة في احترام سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه وسلامته الإقليمية، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية. ليبيا وفي الشأن الليبي، أعرب المجلس الوزاري الخليجي عن قلقه من تزايد أعمال العنف والإرهاب الذي يهدد أمن واستقرار ووحدة ليبيا، وأكد مجدداً دعمه البرلمان المنتخب والحكومة الشرعية، معرباً عن مساندته لجهود الأمم المتحدة لاستئناف الحوار الوطني الشامل بين مكونات الشعب الليبي. وحول مسلمي الروهينغيا، دان المجلس الوزاري استمرار سياسة التمييز العنصري والتطهير العرقي وانتهاك حقوق الإنسان بحق المواطنين المسلمين من الروهينغيا في ميانمار، مجدداً مواقفه بدعوة المجتمع الدولي وخصوصاً مجلس الأمن ومنظمات المجتمع المدني الإقليمية والدولية، إلى العمل على إيجاد حل سريع لهذه القضية، وقال البيان إن المجلس الوزاري عقد دورته الـ135 برئاسة وزير الخارجية بدولة قطر رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري خالد بن محمد العطية، وبمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني. وأشاد المجلس الوزاري بنتائج اللقاء التشاوري الـ15 بين قادة دول المجلس المنعقد في الرياض في الخامس من مايو 2015، وما أكد عليه اللقاء من دعم للتعاون والتكامل بين دول المجلس. وأشاد المجلس الوزاري بكفاءة وقدرة الأجهزة الأمنية في مملكة البحرين لإحباط المخطط الإرهابي، الذي كان يستهدف أمن مملكة البحرين، ودان المجلس الوزاري ما تعرضت له بعض المدن الحدودية بالمملكة العربية السعودية من مقذوفات من الأراضي اليمنية، مُشيداً بقدرة وكفاءة القوات السعودية والرد على مصادر الإطلاق. وعبر المجلس الوزاري عن استنكاره الشديد للحملة المغرضة التي تحاول النيل من استحقاق دولة قطر، لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، مؤكداً وقوف وتضامن دول مجلس التعاون مع دولة قطر ودعمها الكامل في استضافة هذا الحدث الرياضي العالمي المهم. وكان العطية قد أكد في كلمة له في افتتاح أعمال الدورة إن هذا الاجتماع يعقد في ظل استمرار التحديات والمخاطر والتهديدات التي تحيط بمنطقة الشرق الأوسط، خصوصاً ظاهرة الإرهاب والعنف.

مشاركة :