تبوأ فريق أبوظبي للمحيطات، الذي يمثل الإمارة في سباق فولفو للمحيطات، ويحظى بدعم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، المركز الثالث بنهاية المرحلة الثامنة التي انطلقت من العاصمة البرتغالية لشبونة باتجاه مدينة لوريان الفرنسية. وتضمـن هذه النتيجة تتويج الفريق بلقب السبـاق، في نهاية المرحلة التاسعة والأخيرة نحـو مدينة غوتنبرغ السويدية، بغض النظر عن المركز الذي يحققه خلالها. وأثنى الربان إيان ووكر، الحائـز على ميداليتين فضيتين أولمبيتين، على أداء جميع أعضاء فريق أبوظبي للمحيطات فنيين وبحارة؛ وقال: لا يسعني حقيقةً إلا أن أعبر عن مدى شكري لكل واحد من أعضاء الفريق. لقد كان الاختيار قائماً منذ البداية على استقطاب أفضل الكفاءات ودعمهم لأداء مهامهم على أكمل وجه. تحديات كبيرة وتعد المرحلة الثامنة الأقصر في مسار السباق، حيث يبلغ طولها 647 ميلاً بحرياً؛ ولكنها حملت الكثير من التحديات لبحارة فريق أبوظبي للمحيطات الذين بلغوا حداً لم يستطيعوا معه النوم طوال الأيام الثلاثة والنصف التي استغرقتها المنافسة. وغادر فريق أبوظبي للمحيطات لشبونة في المركز الخامس.. ولكنه سرعان ما استعاد زمام المبادرة مع اعتماد الطاقم أسلوب المناورة في الإبحار خلال الليلة الأولى التي غلبت عليها الرياح الخفيفة. وتقدّم عزام في اليـوم التالي إلى المركز الثالث بعـد اتخاذ القوارب مسـاراً قريباً من الساحل البرتغالي للاستفادة من قوة الرياح. رياح عاصفة وعندما تلاقت فرق الأسطول مجدداً وسط ظروف الرياح العاصفة والأمواج العاتية في خليج بسكاي، كان فريق أبوظبي للمحيطات لا يزال محافظاً على ترتيبه في المركز الثالث متقدماً بفارق ضئيل جداً عن فريقي برونيل ودونغ فينغ، ما جعل حالة القلق والتوتر على أشدها في آخر 150 ميلاً بحرياً. ولكن النتيجة الحاسمة كانت عندما انطلق فريق أبوظبي للمحيطات لاجتياز آخر 50 ميلاً بحرياً باتجاه مدينة لوريان في الليلة المقمرة الأخيرة من المرحلة، حيث تمكن فريق مابفري الإسباني من التفوق على نظيره برونيل مانحاً فريق ووكر النقطة الإضافية التي كان ينتظرها بفارغ الصبر. 6 انطلق فريق أبوظبي للمحيطات في المرحلة الثامنة متصدراً الترتيب العام بفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه، وكان فوزه مشروطاً بالتقدم على فريقي برونيل ودونغ فينغ بأكثر من مرتبة.
مشاركة :