النصــرة تقتـل 20 مواطناً­ درزياً­ في محافظة إدلب

  • 6/12/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - أ ف ب: قتل عشرون درزيا على الاقل برصاص عناصر من جبهة النصرة في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا اثر خلاف بين الطرفين تطور الى اطلاق نار، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أمس الخميس. وهي المرة الاولى التي يقتل فيها هذا العدد من المدنيين المنتمين الى الطائفة الدرزية في حادث واحد، منذ بدء النزاع في سوريا قبل اكثر من اربع سنوات. وتحدثت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا عن مجزرة، مشيرة الى مقتل ثلاثين شخصا، والى تورط جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وحركة احرار الشام الاسلامية المتطرفة في الاعتداء. وروى مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن ان قياديا في جبهة النصرة يحمل جنسية تونسية حاول الاربعاء مصادرة منزل مواطن درزي في قرية قلب لوزة في منطقة جبل السماق، بحجة ان صاحبه موال للنظام، الا ان افرادا من عائلة صاحب المنزل حاولوا منعه، فحصل تلاسن، ثم احتجاج، ثم اطلاق نار. واضاف ان القيادي في النصرة الذي يقدم نفسه باسم السفينة استقدم رجالا واتهم سكان القرية الدرزية بالكفر، وبدأ اطلاق النار مع مرافقيه عليهم، ما تسبب بمقتل عشرين شخصا بينهم مسنون وطفل واحد على الاقل. ورد بعض السكان بالمثل ما تسبب بمقتل ثلاثة عناصر من جبهة النصرة. وافادت وكالة سانا ان ارهابيي تنظيم جبهة النصرة وحركة أحرار الشام ارتكبوا مجزرة مروعة مساء الاربعاء ضد أهالي قرية قلب لوزة في ريف ادلب راح ضحيتها ثلاثون شخصا على الاقل. ونقلت عن مصادر أهلية ان بين القتلى خمسة شهداء من عائلة واحدة وثلاثة رجال دين وامرأتين. واشارت الى ان الارهابيين نهبوا واحرقوا عشرات المنازل. ويشكل الدروز نسبة ثلاثة في المئة من الشعب السوري البالغ تعداده قبل الحرب 23 مليونا، ينتشرون خصوصا في محافظة السويداء (جنوب). ومن لبنان، دعا الزعيم الدرزي وليد جنبلاط عبر تغريدة على موقع تويتر الى التهدئة، مضيفا تذكروا ان سياسة بشار الأسد اوصلت سوريا الى هذه الفوضى. في المقابل، دان السياسي الدرزي اللبناني وئام وهاب المقرب من حزب الله ودمشق، بشدة المجزرة التي وقعت في قلب لوزة. ورأى ان الدروز في سوريا باتوا مستهدفين، بدليل ما حصل في ادلب واقتراب المعارك من السويداء.

مشاركة :