اعلنت جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، السبت انها ستحاكم الاعضاء المتورطين في عملية تبادل لاطلاق النار في محافظة ادلب شمال غرب البلاد اسفر عن مقتل 20 شخصا على الاقل من افراد الاقلية الدرزية في البلاد. وسعت جبهة النصرة في بيان رسمي نشر على تويتر، الى تهدئة المخاوف من مزيد من الهجمات على الاقليات، قائلة ان بعض اعضائها تصرفوا "دون الرجوع إلى أمرائهم، وبمخالفة واضحة لتوجيهات قيادة جبهة النصرة". وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس ان قياديا تونسيا في جبهة النصرة "حاول الاربعاء مصادرة منزل مواطن درزي في قرية قلب لوزة في منطقة جبل السماق"، بحجة ان "صاحبه موال للنظام، الا ان افرادا من عائلة صاحب المنزل حاولوا منعه، فحصل تلاسن، ثم احتجاج، ثم اطلاق نار". واضاف مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان القيادي في النصرة الذي يقدم نفسه باسم "السفينة" استقدم "رجالا واتهم سكان القرية الدرزية بالكفر، وبدأ اطلاق النار مع مرافقيه عليهم، ما تسبب بمقتل عشرين شخصا بينهم مسنون وطفل واحد على الاقل". وقالت النصرة في بيانها انها ارسلت على الفور لجنة الى قلب لوزة "للوقوف على الحادث بانفسهم وتطمين اهالي القرية والتأكيد على أن ما وقع هو خطأ غير مبرر". واضافت "ما زالت القرية وأهلها آمنين مطمئنين تحت حمايتنا وفي مناطق سيطرتنا، وإن كل من تورط في تلك الحادثة سيقدَّم لمحكمة شرعية ويُحاسب على ما ثبت في حقه من دماء". وهناك اربع او خمس قرى درزية في محافظة ادلب الواقعة تحت سيطرة جبهة النصرة وكتائب معارضة. وتأتي عملية تبادل اطلاق النار هذه بعد اقل من شهر على محاولة زعيم النصرة التقليل من مخاوف استهداف الاقليات. وقال ابو محمد الجولاني في مقابلة تلفزيونية ان تنظيمه سيحمي الاقليات التي "تتخلى عن دينها وعن (الرئيس السوري) بشار الاسد".
مشاركة :