مالديف - بلال قناوي: موفد لجنة الإعلام الرياضي أخفق العنابي في الخطوة الأولى بتصفيات كأس العالم 2018 وتصفيات كأس آسيا 2019 رغم فوزه على نظيره المالديفي بهدف للا شيء سجله أحمد عبد المقصود في الدقيقة العاشرة من الوقت بدل الضائع، في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس باستاد راسمي داندو، ضمن المجموعة الثالثة وقدم منتخبنا أسوأ عرض له منذ عدّة مواسم وعجز عن هزّ شباك فريق متواضع للغاية لا يملك أي إمكانيات فنية أو كروية. وأخفق لاعبو العنابي في التعامل مع المنتخب المالديفي ولعبوا بطريقة سيئة للغاية سهلت مهمّة لاعبي المالديف في الدفاع حتى الدقيقة الأخيرة عن مرماهم. و رغم الأداء السيئ للغاية للعنابي إلا أنه وصل كثيرًا إلى المرمى، لكنّ لاعبيه عجزوا وبغرابة شديدة عن استغلال أي فرصة من الفرص السهلة التي سنحت لهم بما فيها انفراد مؤيد حسن تمامًا بالحارس في الدقيقة 86. وبات العنابي ومدربه كارينيو مطالبين بإعادة حساباتهم من جديد، إذا أرادوا الوصول إلى المرحلة الأخيرة من التصفيات المونديالية. وهاجم العنابي منذ الدقائق الأولى بحثًا عن هدف مبكر كاد أن يتحقق في الدقيقة الخامسة لولا أن ركنية حسن الهيدوس مرّت من أمام عبد الكريم حسن وهو على بُعد خطوات من المرمى المالديفي ووجد العنابي ولاعبوه صعوبة في بداية المباراة بسبب حالة الملعب وعدم قدرتهم على السيطرة على الكرة أو التمرير الدقيق. في المقابل حاول الفريق المالديفي استغلال سوء أرضية الملعب التي اعتاد عليها والحضور الجماهيري الكبير لكن مهمّته كانت صعبة واعتمد الفريق المالديفي على طريقة دفاعيّة بوجود أكثر من 8 من لاعبيه في ملعبه، ولم يعتمد في الهجوم سوى على مهاجمه الوحيد علي اشفاق وتعمّد الفريق المالديفي التكتل بشكل كبير أكثر وأكثر في منطقة الجزاء ما زاد من تضييق المساحات أمام لاعبي منتخبنا. سيطر منتخبنا على مجريات المباراة وتفوّق هجوميًا لكنه افتقد القدرة على اللمسة الأخيرة التي ضاعت باستمرار، في الدقيقة 22 يلجأ العنابي إلى التسديد البعيد ويطلق إسماعيل محمد كرة قوية أرضية أنقذها حارس المالديف بصعوبة بالغة ركنيّة لم يستفد منها منتخبنا. ويهدر محمد مونتاري أخطر وأقرب فرص العنابي في الدقيقة 39 من هجمة بدأها بوضيف ومرّر إلى عبد الكريم حسن خرج الحارس لملاقاته فوصلت الكرة إلى مونتاري والمرمى خالٍ من حارسه سدّدها ضعيفة. تغيير عنابي مع بداية الشوط الثاني أجرى كاريينو التغيير الأول باشتراك خالد مفتاح بدلاً من إسماعيل محمد وانتقل الهيدوس لليمين ولعب المفتاح كظهير أيسر وتقدّم عبد الكريم حسن للوسط لم يتغيّر الأداء العنابي كثيرًا حيث ظلّ منتخبنا الأكثر هجومًا لكن دون فاعليّة، وزاد الأمر سوءًا بإصرار بعض اللاعبين على المراوغة في ملعب المالديف المزدحم بكم كبير من اللاعبين فضاعت منا كرات سهلة كثيرة. زاد العنابي من عدد لاعبيه في الهجوم من أجل الوصول إلى الشباك المالديفية، لكن الهجوم ظلّ غير قادر على هزّ هذه الشباك، بسبب اللعب البطيء والتحضير الطويل في ملعبنا، بلا أي مبرّر وبلا أي رغبة في اللعب السريع والتمرير الأسرع. في الدقيقة 73 تضيع من عبد الكريم حسن فرصة لا تضيع من كرة عرضية مررها حسن الهيدوس وتهيأت أمامه بمفرده أمام المرمى تباطأ في التسديد ومرر إلى علي أسد سدّدها بطريقة سيئة للغاية، بعد الفرصة يجري كارينيو التغيير الثاني باشتراك عبد القادر الياس بدلاً من علي أسد لينضمّ الياس إلى جانب مونتاري وعبد الكريم حسن وحسن الهيدوس، وبعدها بأربع دقائق يدفع بمؤيد حسن بدلاً من عبد الكريم حسن. وتسنح أغلى وأسهل فرصة للعنابي في الدقيقة 86 لمؤيد حسن الذي انفرد تمامًا بالحارس إثر تمريرة كريم بوضيف لكنه سدّد الكرة في جسم الحارس، الذي تألق في الوقت بدل الضائع وأنقذ هدفًا محققًا من تسديدة محمد مونتاري. في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة يأتي الهدف الثمين والغالي من تمريرة عرضية لكريم أبو ضيف تصل أحمد عبد المقصود يخطفها سريعة داخل المرمى مسجلاً أول وأغلى هدف لمنتخبنا في هذه التصفيات.