متابعة- رمضان مسعد: تستضيف صالة دحيل الرياضية في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم المباراة النهائية لبطولة كأس سمو الأمير لكرة اليد والتي تجمع الجيش مع القيادة في نهائي عسكري على لقب أغلى الكؤوس في مسك الختام وهي مباراة تحمل العديد من العناونين لكن الأكيد أنها مثيرة وممتعة لأنها تجمع بين فريقين يملك كل منهما مقومات الفوز والتتويج بأغلى الكؤوس مع بعض الأفضلية للجيش على اعتبار ثراء الدكة بالبدلاء القادرين على تعويض الأساسيين لكن المواجهات النهائية تجري عادة وفق ظروف خاصة ولا تحتكم إلى القراءة النظرية والتكهنات المسبقة وبالتالي كل شيء يبقى ممكنا في ظل العطاء في الملعب. المباراة النهائية اليوم بين الجيش والقيادة تسير في اتجاهين مختلفين لأن الجيش يسعى لإضافة لقب ثان له في الموسم والحفاظ على كأس الأمير لديه للعام الثاني على التوالي بينما يهدف القيادة إلى تسجيل اسمه لأول مرة في خانة الأبطال لذلك فإن الحافز المعنوي كبير لدى الفريقين الأمر الذي يجعل المواجهة قمة في الإثارة وقد تسير إلى ما بعد الوقت القانوني. يدخل الجيش المباراة بإرادة من اللاعبين لا يمكن تحديد الأساسي منهم والبديل فعلى مستوى الحراسة يملك جوران وكريم هنداوي وكل منهما يؤدي دوره على أكمل وجه وبالنسبة للاعبين يبرز نجوم العنابي الحاصلين على وصافة مونديال الدوحة بقيادة صانع الألعاب كمال الدين ملاش الذي يشكل نقطة قوة الجيش في الهجوم لأنه يتميز بقدرة تسير اللعب الهجومي مع الضاربين ماركوفيتش ورافييل كوستا كما يجيد الحل الفردي عندما يطلب الأمر ذلك وعلى مستوى الجناحين يوجد لدى الجيش الدر وأمين خضيرة أما لاعب الدائرة ممدوح هاشم فإنه قطعة أساسية في الدفاع والهجوم ودون الدخول في متاهة تعديد الأسماء فإن الجيش تشكيل متكامل وفي كل موقع لديه لاعبون بما يتيح للمدرب عمر خضيرة فرصة الاختيار الجيد الذي يخدم استراتيجتيه في المباراة وكذا إجراء التغيير اللازم والمتلائم مع المتغييرات التي تطرأ أثناء المباراة. ويبرز القيادة كفريق قادم من بعيد خلال هذه الفترة فبعد الصورة الباهتة التي ظهر بها في القسم الأول من الدوري بما منعه من التأهل إلى مجموعة اللقب خلال القسم الثاني نتيجة إصابة بعض لاعبيه استدرك مستواه في الفترة الأخيرة وتمكن من إقصاء الريان في دور الثمانية برميات الترجيح وأضاف السد إلى ضحاياه عندما أقصاه في الدور قبل النهائي وتميز أداء القيادة خلال المباراتين السابقتين بالروح العالية وعدم فقدان الأمل والقدرة على العودة في المباراة خاصة في مواجهة الدور قبل النهائي ضد السد عندما انهى الفترة الأولى من الوقت الإضافي متأخرا بفارق أربعة أهداف ليعود بقوة خلال الفترة الثانية وينهي المواجهة فائزا متأهلا بفارق هدف واحد.. هذه الروح المعنوية العالية لم تأت من فراغ وإنما نتيجة عمل كبير يقوم المدرب سامي السعيدي مع مجموعة من اللاعبين القادرين على تقديم مستوى متميز في المباريات الحاسمة رغم النقص الذي يعاني منه الفريق ورغم عدم توفر بدائل في مستوى اللاعبين الأساسيين خاصة على مستوى حراسة المرمى حيث يتم الاعتماد بشكل كلي على علي جربة بعد إصابة الحارس الأساسي حمدي الميساوي .. وعلى مستوى اللاعبين تكمن قوة القيادة في لاعب الدائرة الدولي بورخا الذي يحول الكرة التي تصله إلى هدف أو يحصل على رمية 7 متر مستغلا قدوته البدنية والتمركز الجيد على مستوى خط الـ 6 متر كما يبرز الخط الخلفي المشكل من الثلاثي مصباح الصانعي ودافور كوتورا وفيكتور رميرو حتى وإن كان مصباح الصانعي يلعب بمستوى متذبذب في بعض الأحيان مثلما حدث في مواجهة السد وفي هذه الحالة يمكن تغييره أو تحويله إلى جناح والاستعانة بزين الدين بومنجل الذي يملك إمكانيات كبيرة لا يجيد توظيفها في بعض الأحيان كما يشكل الجناح الأيمن هاني كاخي ورقة رابحة لدى الجهاز الفني للقيادة خاصة إذا نجح الدفاع في قطع عدد من الكرات واستغلالها في الهجوم المضاد السريع إضافة إلى ورقة شادي حمدون في صناعة اللعب أو موسى الخلف الذي يمكن توظيفه كصانع لعب أو جناح. نهائي اليوم بين الجيش والقيادة تدور فيه معارك من نوع خاص حيث يبرز الصراع التكتيكي بين مدربين من مدرسة واحدة ومن بلد واحد "تونس" حيث تدور المعركة بين سامي السعيدي مدرب القيادة ونظيره عمر خضيرة مدرب الجيش حيث إن المدرب القادر على التعامل مع متغيرات المباراة يكون هو الأقرب إلى قيادة فريقه إلى التتويج باللقب، كما تدور معركة بين لاعبين شقيقين شرف الدين الخلفي الأيمن في الجيش وزين الدين بومنجل الخلفي الأيسر في القيادة لكنها معركة ثانوية على اعتبار أن شرف الدين لاعب احتياطي بينما زين الدين هو أقرب إلى صفة الأساسي منه إلى الاحتياطي لكن كل منهما يتمتع بقدرة كبيرة على التسديد من خارج دائرة الـ 9 أمتار. بين الجيش والقيادة تدور معركة في كرة اليد بين فريقين شقيقين يجمعهما حلم التتويج بأغلى الكؤوس لكن الأمر الذي يختلف أن الجيش تذوق طعم اللقب بينما يسعى القيادة جاهدا ليكتب اسمه لأول مرة بحروف من ذهب فلمن تكون الكلمة العليا في المشهد الأخير من الموسم في مسك الختام .
مشاركة :