نفت الرئاسة المصرية ما تردد عن تعرض سيارات تابعة لها لهجوم إرهابي أثناء عودتها من شرم الشيخ، وأكدت في بيان رسمي أمس أن هذا الخبر ليس له أي أساس من الصحة. وناشدت وسائل الاعلام مراعاة الدقة، والتأكد من الأخبار قبل نشرها. ودانت الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية حادث معبد الكرنك الإرهابي بالأقصر، وشددت على رفضها كل أشكال العنف، ورفع السلاح ضد الدولة أو السائحين الأجانب. وأعربت الجماعة في بيان لها، عن رفضها حادث التفجير أيا كان فاعله أو الجهة التي تقف وراءه وتدعمه، مؤكدة أن مثل هذه الأحداث تنطوي على أخطاء ومخالفات شرعية فادحة، خاصة أنها تؤدي إلى إزهاق أرواح وسفك دماء معصومة، موضحة أنها ثمرة منطق عقيم لا يصب في مصلحة الأوطان، وإنما يرسخ الاضطرابات والقلاقل في المجتمع ويزيد من هوة الشقاق داخله. وقال خالد الزعفراني، القيادي الإخواني المنشق: إن الجماعة الإسلامية طوال العامين الماضيين، أكدت جديتها في الابتعاد عن العنف، موضحاً أن تمسك مجلس شورى الجماعة بمبادرة وقف العنف، ورفضه مؤخراً نداء الكنانة، الذي أصدره مقربون من جماعة الإخوان، يدلل على جدية الجماعة في رفض العنف. ومن جانب ثان قال اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية إن رجال الشرطة قادرون على حماية المواطنين بكل قوة وحسم، وإن الإرهاب لن ينجح في النيل من مصر، ولن ينجح في محاولة تقويض اقتصادها، وتوعد خلال زيارته أمس إلى القصر لتفقد موقع الحادث الإرهابي، بمنطقة معبد الكرنك بالقضاء على العناصر الإرهابية في وقت قريب، مؤكداً أنه سيكرم رجال الشرطة الذين شاركوا في إحباط المخطط الإرهابي الخسيس. وأكد الوزير أن الحرب على الإرهاب ليست أمنية فقط، لكنها حرب فكرية في المقام الأول، داعياً إلى تكاتف الجميع للقضاء عليه واقتلاعه من جذوره.
مشاركة :