العاهل الأردني: نتعرض لهجوم وحشي من الخوارج لتشويه ديننا

  • 6/12/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني: «إننا نحن المسلمين نتعرض اليوم لهجوم وحشي من الخوارج الذين يشوهون ديننا لتبرير جرائمهم الفظيعة». وأضاف الملك عبد الله الثاني في خطاب ألقاه في الجلسة الرئيسية للمؤتمر الخامس لقادة الأديان العالمية والتقليدية المنعقد في العاصمة الكازاخستانية آستانة، أن هزيمة الإرهاب تحتاج إلى نهج شمولي يبدأ بمعالجة الظروف التي تستغلها الجماعات الإرهابية لتحقيق مآربها. ADVERTISING وقال إنه «لا يؤذي ديننا، أو مشاعر المسلمين، شيء أكثر مما تؤذيهم أفعال هذه العصابات المجرمة التي تؤجج الطائفية وتشعل الفتنة في الأمة، وتضلل الشباب وتغريهم بالتخلي عن مستقبلهم. وهي تنشر العنف في جميع أنحاء العالم». وأكد أن الغالبية العظمى من الناس في عالمنا اليوم ينتمون لمجتمعات دينية، حيث يشكل المسلمون والمسيحيون وحدهم أكثر من نصف سكان العالم، ونعيش مواطنين جنبا إلى جنب. لكن مجتمعنا العالمي اليوم مهدد من قبل قوى عدوانية تستغل الاختلافات الدينية، مشيرا إلى أن الأديان الكبرى خاضت في فترات مختلفة معارك ضد هذا الشر. وعلينا جميعا أن ندرك هذا الواقع ونواجهه. وقال إنه من المهم أن يفهم الجميع أن هذه العصابات لا تشكل سوى نسبة ضئيلة من 1.5 مليار من الرجال والنساء المسلمين الصالحين في العالم، ومع ذلك فإن قطرة من السم يمكن أن تسمم بئرا بأكمله. وهذه العصابات تمنح نفسها مطلق الحرية لتحريف كلام الله واستغلاله لتحقيق مآربها المنحرفة، مؤكدا أنه لا ينبغي على أي مسلم افتراض أن واجب مواجهة هذا الخطر منوط بالغير، مشددا على أن هذه المعركة معركتنا، نخوضها في سبيل الدفاع عن ديننا وأمتنا. وقال: «إنه قبل عشر سنوات، ارتأى الأردنيون ضرورة مخاطبة العالم، فجاءت رسالة عمان لتبرز قيم الإسلام الحنيف ودعوته القائمة على احترام الآخرين، والتعاطف، والعدالة الاجتماعية، والرحمة، والتسامح، والإجماع. هذا هو نهج الإسلام. وهو نهج الأردن». وأكد أننا نحتاج إلى نهج شمولي لهزيمة الإرهاب العالمي الذي يبدأ بمعالجة الظروف التي تستغلها الجماعات الإرهابية. والتوسع في تحقيق الازدهار وخلق الفرص، لتشمل المجتمعات والمجموعات ضعيفة التحصين، خصوصا الشباب. وقال بأن هناك حاجة أيضا لالتزام دولي بتخفيف المعاناة في مناطق الأزمات ودعم الحلول السياسية التي تعزز الوحدة الوطنية لبناء مستقبل مستقر. فاللاجئون والدول المضيفة لهم بحاجة إلى دعم عالمي، يبعث برسالة حاسمة مفادها أن المحتاجين والمحرومين من الناس لم يُتركوا وحدهم، وأننا جميعا جيران يحسن بعضنا إلى البعض. وأشار إلى أنه من واجبنا الالتزام بوصيتين من وصايا الأديان: أن تحب الله، وتحب جارك. وهذا هو أساس حفظ كرامة البشر بلا استثناء، والتسامح، والتعايش، وصدق الإيمان، مؤكدا أن ديننا في حقيقته وجوهره لا يحض على العنف أو الكراهية ولا يقبلهما، بل إن من أسماء الله الحسنى في الإسلام «الرحمن والرحيم»، وتحيتنا السلام عليكم، وهي دعاء بأن ينعم من نخاطبه بالسلام.

مشاركة :