العاهل الأردني: الإرهاب يسعى لتشويه الإسلام ونحن له بالمرصاد

  • 8/17/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رأى العاهل الأردني، أن محاربة «تنظيم داعش» تستدعي مسارا سياسيا وتنمويا موازيا، مؤكدا تحقيق الجهد الدولي تقدما ملموسا في تطويق التنظيم. وقال الملك عبد الله الثاني، في تصريحه لإحدى الصحف المحلية: إن جهود القضاء على تنظيم داعش تستدعي وجود مسار سياسي وتنموي مواز، يطبق في المناطق التي عانت من فظائع التنظيم. وبين ملك الأردن أن الجهود العسكرية، ضد تنظيم داعش الإرهابي، تحقق تقدما ميدانيا ملموسا، معتبرا أنها ليست التحدي الأكبر. معتبرا أن التحدي الأكبر يكمن في بناء منظومة فكرية،سياسية، اجتماعية متكاملة لحماية وتحصين المجتمعات من الغلو والتطرف. ويتبنى الأردن «إستراتيجية لمحاربة الإرهاب»، اطلعت عليها «اليوم»، تتضمن ثلاثة محاور، وتتوزع بين مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة، بجانب وضع آليات للتعامل مع البؤر الحاضنة، ومن ثم المواجهة السياسية والأمنية والاجتماعية والفكرية. ويرى العاهل الأردني أن التطورات الأخيرة أظهرت مدى ضعف البيئة الحاضنة لعصابة داعش، التي تحتمي بالمواطنين الأبرياء العزّل وتحتجزهم ؛مستخدمة إياهم دروعا بشرية لتأمين وحماية عناصرها. وزاد أن الحرب على الإرهاب طويلة الأمد، وميادينها تتطلب استمرار التعاون والتنسيق، ضمن استراتيجية شمولية، للقضاء على هذه العصابات والوقاية من عودة ظهورها مستقبلا. وجدد الملك عبد الله الثاني قوله: إن الحرب على الخوارج هي حربنا كعرب ومسلمين بالدرجة الأولى، مبيناً أن «الخوارج يسعون لتشويه ديننا الحنيف، وزرع الكراهية والفتن في مجتمعاتنا». وتتبنى الإستراتيجية الأردنية في مواجهة الإرهاب مقاربتين: محلية وقائية، تنفذ عبر إجراءات متعددة ومتسلسلة، من بينها منع انتشار الفكر المتطرف وتجفيف منابعه، ونشر الفكر الإسلامي المعتدل، وتنفيذ برامج التأهيل والرعاية اللاحقة للعائدين من التنظيم إلى البلاد ومتابعتهم ومراقبتهم وإدماجهم بالمجتمع. أما المقاربة الأخرى فتركز على البعد الإقليمي الدولي، وتتضمن إجراءات حماية الحدود ومنع تسلل عناصر تنظيم داعش من وإلى البلاد، والمشاركة في التحالف ضد الإرهاب، والتعاون مع الدول الأخرى لمنع انتشاره. ورأى العاهل الأردني أن بلاده، شأنها شأن مختلف دول العالم، مستهدفة بالعمليات الإرهابية، وقال: إن التهديد الأمني ليس بجديد، إذ تسعى العصابات الإرهابية منذ زمن لاستهداف الأردن، لكن قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية ووعي شعبنا لها بالمرصاد. وشدد عبد الله الثاني على عزم بلاده وحزمها في مواجهة كافة الأعمال الإرهابية، سواء باستهدافها للداخل الأردني أو الإقليمي والعالمي، معتبرا أن الدين الإسلامي، وهو دين الوسطية والاعتدال، يعتبر خط الدفاع الرئيسي لمواجهة الخوارج والمتطرفين. وتعرضت الأردن العام الحالي لهجومين إرهابيين رئيسيين، استهدفا مقرات أمنية وعسكرية، وأوديا بأرواح منتسبين للمؤسسة العسكرية والأمنية في البلاد.

مشاركة :