رام الله - وكالات: دعا الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إلى أوسع حملة ضغط دولية لإجبار «إسرائيل» على الإفراج عن الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال. وقال البرغوثي في تصريح صحفي إن»كل دول العالم تقوم بالإفراج عن السجناء بسبب خطر وباء كورونا، علماً بأن الأسرى الفلسطينيين معتقلون سياسيون وسجناء حرية رأي، واعتقلوا بسبب نضالهم النبيل من أجل حرية شعبهم». وأكد أن ظروف الاعتقال في السجون الإسرائيلية تضاعف خطر المرض بكورونا بسبب الازدحام، وأن هناك خطرا بالغ الجدية على كبار السن والمرضى والأطفال. واستهجن البرغوثي استمرار سلطات الاحتلال في شن حملات الاعتقال ضد الفلسطينيين في ظل انهماك الجميع بالتصدي لوباء كورونا. وأكد الحاجة لبذل كل جهد ممكن لاستنهاض حملة ضغط للإفراج عن الأسرى والأسيرات الفلسطينيين. من جهة ثانية قال نادي الأسير الفلسطيني أمس إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل (17) أماً فلسطينية من بين (43) أسيرة يقبعن في معتقل «الدامون». وأوضح النادي في بيان صحفي بمناسبة يوم الأم، والذي صادف أمس، أن إدارة سجون الاحتلال تحرم بعض الأسيرات الأمهات من زيارة أبنائهن، كما وتحرم الأسيرات الأمهات من الزيارات المفتوحة، ومن تمكينهن من احتضان أبنائهن، إضافة إلى منع التواصل الهاتفي معهم. وأضاف أن الأسيرات يُعانين اليوم من أوضاع أكثر صعوبة مع الظرف الراهن المتعلق بالإجراءات الخاصة بفيروس (كورونا) المستجد، ومنها توقف زيارات العائلات وكذلك زيارات المحامين، فضلاً عن التخوفات الإضافية القائمة على مصيرهن، ومصير كافة الأسرى. وبيًن أن من بين الأسيرات أمهات لأطفال رضّع اعتقلتهن سلطات الاحتلال وحكمت عليهن لشهور وسنوات، منهن الأسيرة روان سمحان من الخليل التي اُعتقلت وكان طفلها يبلغ من العمر (8) شهور. ومنهن من صدر بحقهن أحكام بالسّجن لسنوات طويلة كالأسيرات: إسراء جعابيص المحكومة بالسّجن لمدة (11) عاماً، وفدوى حمادة المحكومة بالسّجن لمدة عشر سنوات، وأماني الحشيم المحكومة بالسّجن لمدة عشر سنوات، وجيهان حشيمة لمدة أربع سنوات، وحلوة حمامرة لمدة ست سنوات، ونسرين حسن لمدة ست سنوات. وأكد أن الأسيرات الفلسطينيات يتعرضن لكافة أنواع التنكيل والتعذيب التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين، بدءاً من عمليات الاعتقال من المنازل وحتى النقل إلى مراكز التوقيف والتحقيق، ولاحقاً احتجازهن في السجون. وأكد نادي الأسير أن الأسيرات يُعانين ظروفاً حياتية صعبة في سجن «الدامون»، منها: وجود كاميرات في ساحة الفورة، وارتفاع نسبة الرطوبة في الغرف خلال فترة الشتاء، كما تضطر الأسيرات استخدام الأغطية لإغلاق الحمامات.
مشاركة :