أوضحت وثيقة صادرة عن الأمم المتحدة، أن وكالات الأمم المتحدة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية كشفت عن سقوط عدد مفزع من الضحايا من الأطفال في الحرب التي وقعت العام الماضي في قطاع غزة ولكنها انقسمت فيما بينها بشأن ما إذا كان يجب إدراج إسرائيل في قائمة منتهكي حقوق الأطفال. وأعدت وكالات الأمم المتحدة على الأرض هذا التقرير السري المؤلف من 22 صفحة، مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة لشؤون الأطفال والصراع المسلح ليلى زروقي، مع إعدادها مسودة للقائمة السنوية. وقالت مصادر بالأمم المتحدة إن زروقي ضمت الجيش الاسرائيلي في المسودة التي قالت إنها أرسلتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي له الرأي الأخير بشأن القائمة. واستخدم تقرير وكالات الأمم المتحدة لهجة قوية بشأن انتهاكات حقوق الأطفال في حرب غزة. وأرسل هذا التقرير إلى زروقي لمساعدتها في إعداد قرارها بشأن ما إذا كانت ستضم إسرائيل وجماعات فلسطينية مسلحة إلى قائمتها المقترحة التي سترفعها إلى بان كي مون. وحدد التقرير ما وصفه بقتل وإصابة أطفال فلسطينيين بيد القوات الاسرائيلية واعتقال أطفال فلسطينيين وهجمات على المدارس. وقال دبلوماسيون غربيون إن النسخة الأخيرة من القائمة التي تذكر أسماء مرتكبي انتهاكات خطيرة لحقوق الطفل في الصراعات المسلحة قد تصل إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة قريبا. وقالت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة، إن إسرائيل تقوم بحملة قوية للحيلولة دون ضمها للقائمة وإن بان يميل لعدم ضم إسرائيل. وقال دبلوماسيون إن سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة حثت بان على عدم ضم إسرائيل. وتلقى بان أيضا معلومات من جماعات لحقوق الإنسان من بينها منظمة «هيومن رايتس ووتش» لحقوق الانسان، التي تتخذ من نيويورك مقرا لها والتي أصدرت بيانا حثت فيه الأمم المتحدة على عدم الرضوخ للضغوط لاستبعاد إسرائيل من القائمة.
مشاركة :