نيويورك - (رويترز): قالت وثيقة للأمم المتحدة إن وكالات الأمم المتحدة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية تحدثت عن سقوط عدد مفزع من الضحايا من الأطفال في الحرب التي وقعت العام الماضي في قطاع غزة ولكنها انقسمت فيما بينها بشأن ما إذا كان يجب إدراج إسرائيل في قائمة منتهكي حقوق الأطفال. وأعدت وكالات الأمم المتحدة على الأرض هذا التقرير السري المؤلف من 22 صفحة والذي حصلت رويترز على نسخة منه يوم الجمعة لعرضه على الجزائرية ليلى زروقي مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة لشؤون الأطفال والصراع المسلح مع إعدادها مسودة للقائمة السنوية. وقالت مصادر بالأمم المتحدة إن زروقي ضمت الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في المسودة التي قالت إنها أرسلتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي له الرأي الأخير بشأن القائمة. ويقول دبلوماسيون إن النسخة الأخيرة من القائمة التي تذكر أسماء مرتكبي انتهاكات خطيرة لحقوق الطفل في الصراعات المسلحة قد تصل إلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مع بداية الأسبوع. واستشهد أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم من المدنيين في الصراع في حين قُتل 67 جنديا إسرائيليا وستة مدنيين في إسرائيل. وقال التقرير إن تقارير أفادت باستشهاد نحو 540 طفلا منهم 371 أعمارهم 12 سنة أو أقل من ذلك. ومسألة ما إذا كان يتم ضم إسرائيل قضية مفعمة سياسيا بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة. وتحدث بعض النواب الأمريكيين عن هذه القضية وبعث تيد كروز الذي يأمل بالفوز بترشيح الحزب الجمهوري له في انتخابات الرئاسة برسالة إلى بان بشأن ذلك الأسبوع الماضي. وقالت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة لرويترز إن إسرائيل تقوم بحملة قوية للحيلولة دون ضمها للقائمة وأن بان يميل لعدم ضم إسرائيل. وقال دبلوماسيون إن سامانثا باور سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة حثت بان على عدم ضم إسرائيل. وتضمنت مسودة التقرير لهجة قوية بشأن الانتهاكات المزعومة لحقوق الأطفال في حرب غزة. وحددت المسودة ما وصفته بقتل وإصابة أطفال فلسطينيين بيد القوات الإسرائيلية واعتقال أطفال فلسطينيين وهجمات على المدارس. وقالت إن هناك حاجة لمزيد من المعلومات بشأن مسألة تجنيد جماعات المقاومة الفلسطينية المسلحة الأطفال. ولكن وفي جزء سيقوض على ما يبدو قضية إدراج إسرائيل قال التقرير إن رؤساء وكالات الأمم المتحدة على الأرض أخفقوا في التوصل لاتفاق في الرأي بشأن ما إذا كان يتم إدراج إسرائيل في قائمة منتهكي حقوق الطفل. ولم يكن لدى بعثة إسرائيل في الأمم المتحدة رد فوري على التقرير. وقال تحقيق للأمم المتحدة نشر في أبريل إن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على سبع مدارس للأمم المتحدة خلال حرب غزة ما أدى لاستشهاد 44 فلسطينيا كانوا قد تم إيواؤهم في بعض هذه المواقع في حين خبأ مقاتلون فلسطينيون أسلحة وشنوا هجمات من عدة مدارس خالية للأمم المتحدة. وفي الوقت الذي كان يجري فيه إعداد تقرير زروقي قالت مصادر دبلوماسية لرويترز إن رؤساء وكالة الأمم المتحدة شعروا بضغوط من إسرائيل بعدم تقديم دعم بما في ذلك الجيش الإسرائيلي. وقالت إسرائيل إنه يجب عدم إدراجها في التقرير ولكنها نفت الضغط على أحد.
مشاركة :