كييف، موسكو أف ب، رويترز واصلت واشنطن وموسكو تَبادُل الاتهامات بشأن الأزمة في أوكرانيا. وفي حين اتهمت مسؤولة أمريكية موسكو بتدريب وتسليح الانفصاليين في الشرق الأوكراني والقتال بجانبهم؛ اعتبرت وزارة الخارجية الروسية واشنطن مسؤولةً عن إرغام حكومة كييف على مواصلة القتال. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، سامنتا باور، إن الروس يدربون ويسلحون المتمردين في شرق أوكرانيا ويقاتلون إلى جانبهم ضد الحكومة. وأقرَّت باور، في تصريحات صحفية أمس، بأن أوكرانيا كانت تواجه مشكلات «حتى قبل بدء روسيا في تدريب وتسليح وتمويل الانفصاليين التابعين لها»، وهو ما ينفيه الكرملين باستمرار. في المقابل؛ اتهمت موسكو الأمريكيين بإجبار كييف على مواصلة الصراع ضد الانفصاليين. وردَّاً على تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية اتهم روسيا بانتهاك التزامات معاهدة الأسلحة؛ شدَّدت وزارة الخارجية الروسية على أن موسكو لا تقوم بأي «نشاط عسكري غير عادي». ورأت في بيانٍ لها أن «خلاصة التقرير هي تفضيل الخارجية الأمريكية الأسلوب الدعائي على النقاش العقلاني الموضوعي المفصِّل للمشكلات فيما يتعلق بتنفيذ معاهدات الحد من الأسلحة». واتهم البيان واشنطن بـ «استخدام دبلوماسية الصوت العالي»، ونفى أن تكون روسيا انتهكت معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى المبرمة عام 1987 بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق. وتنص المعاهدة على إزالة الصواريخ النووية والتقليدية التي تُطلَق من البر وصواريخ كروز التي يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر. واستنكر البيان انتقاد روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا، وذكر أن واشنطن لا تبذل جهداً لحل الأزمة وأنها «تدفع السلطات الحالية في كييف إلى مواصلة الصراع مع الأشقاء داخل الدولة». ولم يقدم البيان مزيداً من تفاصيل.
مشاركة :