رشيد عبدالله الشايقي دائماً ما تمارس إيران أدواراً مشبوهة، بصفتها دولة راعية للإرهاب حسب اعتراف أمريكي مؤخراً، وهي أيضاً دولة من دول محور الشر، ولهذه الدولة الصفوية وجه أسود قبيح تحاول به خداع المجتمع الدولي، إنها تتدخل في الدول العربية وشعارها «فرق تسد»، ولهذا فهي تسعى من وراء ذلك إلى: * المضي قدماً في تنفيذ مشروعها الطائفي عبر بث الفرقة والتناحر والفتن بين أبناء الشعوب العربية وتأليبهم على حكوماتهم وتحسين صورتها القبيحة. * كسب الوقت وممارسة التسويف واللعب على الوتر الإنساني وأنها تهتم بهذا الجانب، ولكن ما تمارسه في الملفات العربية الأخرى التي تمسك بها وتمارس الوصاية عليها عكس ذلك، فهناك في سوريا تدافع عن النظام المجرم الذي يقتل شعبه، ويبيدهم بالبراميل المتفجرة دون رادع دولي، وفي العراق تمارس الميليشيات الشيعية والحشد الشعبي وفي مقدمتهم قاسم سليماني وبدعم من إيران أنواع التنكيل بالسنة في الأنبار والرمادي وغيرهما دون اكتراث بالأعراف الدولية أو الإنسانية، وتظهر حقدها الدفين على كل ما هو سني سواء أكان فرداً أو عشيرة، وتشريدهم وممارسة التعسف والإذلال والمهانة لهم. إن هذه الجرأة الإيرانية القبيحة وصلت إلى حد الدفاع عن جماعة الحوثي واعتبار أن ما قاموا به من الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح والغدر، وتهديد السلطة الشرعية في اليمن هو ثورة أخرى من الثورات الإسلامية المنبثقة من إيران. وهي بذلك تواصل تدخلها السافر في البلدان العربية، وهي بعيدة كل البعد عن العلاقات الدولية بين الدول التي دائماً ما تدعو إلى عدم التدخل في شؤون الغير، أما إيران فهي عكس ذلك فاحتلت جزر الإمارات الثلاث، أولاً، وثانياً تتدخل في شؤون الشعوب العربية وتقرير مصيرها في سوريا والعراق، وعززت بثالث وهو دعم جماعة الحوثي في اليمن وجماعة حزب الله بلبنان، ناهيك عن إثارة النعرات في البحرين والوقوف ضد الحكومة الشرعية في هذه المملكة المسالمة عبر دعم جمعية الوفاق الشيعية وبشكل مغرض. حتى وصلت هذه الوقاحة الإيرانية بالتهجم على المملكة «بلد الحرمين الشريفين» وقادتها الشرفاء من قبل معممي الثورة الإسلامية الواهية. نعم هناك ملفات عربية ساخنة جدا تحرق يد من يمسك بها، عكس ما يريدون ففي سوريا يتكبد النظام والخبراء الإيرانيون بالإضافة إلى الحرس الثوري وجماعة حزب الله خسائر على الأرض والقتلى والجرحى يتساقطون يوماً بعد يوم. وفي العراق لا يزال الوضع الأمني مرتبكاً والعمليات الانتحارية بازدياد. وفي اليمن يتجرع جماعة الحوثي مرارة الألم من عاصفة حزم عصفت بهم وبمن يدعمهم، وفي لبنان دب القلق والخوف بمنسوبي حزب الله وكان الصراخ والعويل هاجسهم وأصبحوا يشكون في بعضهم بعضاً ويطلقون الاتهامات فيما بينهم ودب اليأس في أنفسهم. ويقتضي من القيادة السعودية ودول التحالف العربي أن تعامل الإيرانيين بالمنطق الذي يفهمونه وهو منطق القوة، فقطع رأس الأفعى «إيران» بعاصفة حزم أخرى وعدم تركها تبث مزيداً من سمومها النتنة يجب أن يكون له أولوية قصوى، وبعدها سوف تتهادى الملفات الساخنة وتتساقط واحدة تلو الأخرى من يديها القذرة، وتصبح هناك عاصفة إعادة الأمل لهذه الشعوب المظلومة. وما تراهن عليه إيران من فيتو روسيا والصين ومساومة الولايات المتحدة عبر ملفها النووي وقمع الشعوب العربية بشعارات زائفة وميليشيات حشد مشبوهة فسوف يكون حالها مثل المثل العربي القائل: «على نفسها جنت براقش».
مشاركة :