حكم استخدام الكحول في التعقيم والتطهير، وهل هو نجس؟ سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية.أوضحت الدار عبر صفحتها على فيسبوك، أن الكحول المعد للاستخدامات المباحة مثل التعقيم أو العطور هو طاهر وليس بنجس، كما هو مذهب الحنفية، والمقرر شرعا أن الأصل في الأعيان الطهارة ولا يلزم من كون الشيء محرما أن يكون نجسا.وأضافت أن التنجيس حكم شرعي لابد له من دليل مستقل، فالمخدرات والسموم القاتلة محرمة وطاهرة لأنه لا دليل على نجاستها وبناء على ذلك يكون الكحول طاهرا، ولا تأثير لاستعماله على نقض الوضوء، خاصة وهو معد للتنظيف والتطهير، ومن ثم يكون استعماله جائزا شرعا فى الأغراض المبينة إلا في حالة الشرب وتناوله بدلا من الخمور فإنه يحرم شربه شرعا".نشرت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، عددا من النصائح الهامة لتجنب فيروس كورونا، مؤكدة أن حفظ النفس الإنسانية مقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية.وطالبت دار الإفتاء عبر صفحتها، بضرورة التغلب على العادات الخاطئة التالية لكي نحمي أنفسنا وهي تجنب الكحة والعطس دون استخدام مناديل، لا تذهب إلى أماكن التجمعات، اترك مسافة متر على الأقل بينك وبين الآخرين واحرص على غسل يديك بالماء والصابون أو فركهما بمطهر كحولي بصفة دورية.نشرت دار الافتاء المصرية عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج: "الزم بيتك..اتبع تعليمات وزارة الصحة.. ابتعد عن التجمعات.. اللهم احفظ مصر وأهلها".أعلنت دار الإفتاء المصرية تأييدها لقرار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بتعليق إقامة الجماعات والجمع بالجامع الأزهر، وكذلك لقرار وزير الأوقاف بتعليق إقامة صلاة الجماعة وصلاة الجمعة لمدة أسبوعين في جميع أنحاء الجمهورية، والاكتفاء برفع الأذان ضمن الإجراءات المتخذة للحد من انتشار وباء كورونا المستجد.وأكدت دار الإفتاء -في بيان لها- أن هذا القرار جاء إعلاءً لمقاصد الشريعة الإسلامية العليا التي أكدت على حفظ النفس وصيانتها من كل شر قد تتعرض له، مضيفة أن الصحابة الكرام فطنوا إلى هذا الأمر وقت الأزمات وصلوا في بيوتهم عند حلول الكوارث الطبيعية وغيرها من الأسباب المانعة.وأشارت الدار إلى أن الصحابي الجليل ابن عباس رضي الله عنهما قال لمؤذنه في يوم مطير: "إذا قلت: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، فلا تقل: حي على الصلاة، قل: صلوا في بيوتكم»، قال: فكأن الناس استنكروا ذاك، فقال: «أتعجبون من ذا، قد فعل ذا من هو خير مني، إن الجمعة عَزْمة -أي: واجبة-، وإني كرهت أن أحرجكم فتمشوا في الطين والدَّحض -أي: والزلل والزلق". ودعت دار الإفتاء المصريين جميعًا إلى الالتزام بالتعليمات والإجراءات التي تتخذها الحكومة المصرية للحفاظ على صحة المواطنين من انتقال العدوى، مؤكدة أن مخالفة ذلك تعرض الأصحاء للخطر وهو ما يأباه الإسلام وينهى عنه.
مشاركة :