أبدت "رابطة أمهات المختطفين اليمنيين"، اليوم الأحد، مخاوفها الكبيرة من تفشي فيروس كورونا المستجد في سجون ميليشيا الحوثي الانقلابية الممتلئة بآلاف المعتقلين. وجددت الرابطة، خلال وقفة احتجاجية نفذتها في مدينة إب (وسط اليمن) تزامناً مع عيد الأم، دعوتها للأمم المتحدة والمنظمات الحكومية والحقوقية بالتدخل الفوري لإطلاق سراح المختطفين والمخفيين قسراً في سجون الحوثي بمحافظة إب، قبل تفشي فيروس كورونا فيها. ودعت أمهات المختطفين الصليب الأحمر لزيارة السجون وأماكن الاحتجاز، والتعرف عن قرب على حجم المعاناة التي يعانيها المختطفون في سجون ميليشيا الحوثي. وشددت على أهمية الإسراع في تنفيذ الافراج عن المختطفين في ظل الانتشار السريع لوباء كورونا في العالم. وذكرت الرابطة أنه خامس عام على التوالي الذي يحتفلن خلاله بعيد الأم أمام السجون حيث يقبع المختطفون والمخفيون قسراً بينما أمراض بعضهم تتفاقم في غياب الرعاية الصحية. وقالت إن العشرات من المختطفين توفوا بسبب هذا الإهمال، آخرهم المختطف مصطفى عبدالله حمود الذي توفي بعد أسابيع من الإفراج عنه من سجون جماعة الحوثي المسلحة في محافظة إب. وطالبن الرابطة بإطلاق سراح بقية المختطفين والمخفيين قسراً قبل أن يفقدوا حياتهم خلف القضبان. كما حمّلت الأمهات جماعة الحوثي مسؤولية حياة وسلامة جميع أبنائهن المختطفين والمخفيين قسراً خلف قضبان السجون. ويقبع المئات من أبناء محافظة إب، منذ سنوات في سجون ميليشيا الحوثي الانقلابية، فيما توفي العشرات منهم داخل السجون وخارجها جراء عمليات التعذيب الوحشية التي ترتكبها الميليشيا بحقهم، وفق ما وثّقته عدة تقارير حقوقية. وكان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفثس، قد دعا الأطراف اليمنية الى سرعة إطلاق جميع الأسرى والمحتجزين خشية إصابتهم بفيروس كورونا، مشدداً على ضرورة اتخاذ الإجراءات لتسريع تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى. وأعلنت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، في 16 فبراير/شباط الفائت، في ختام أعمال الاجتماع الثالث للجنة تبادل الأسرى والمحتجزين بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي والتي استمرت 7 أيام في العاصمة الأردنية عمّان، اتفاق الطرفين على خطة مفصلة لإتمام أول عملية تبادل واسعة النطاق منذ بداية النزاع. ومن المقرر عقد جولة جديدة من المشاورات بين الحكومة وميليشيا الحوثي بشأن الأسرى نهاية الشهر الجاري بالأردن.
مشاركة :