خواطر ال حسان (١٧٨٩)-الاحد ٢٢ مارس ٢٠٢٠م-أرامل و مطلقات بين الزواج أو تربية الاولاد والبنات…!

  • 3/23/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مازالت (م) تتذكر كيف كان شكل حياتها مع زوجها الذي فقدته في حادث مروري مؤلم؛ لتتحول من زوجة رجل تحبه و أنجبن منه ثلاث أطفال إليّ أرملة وهي لاتزال في مقتبل العمر، ولكنها تشعر أنها ضائعه، مشتتة، حائره بين قرارات صعبة في حياتها لا تعرف كيف تتخذ الخطوة المناسبة لتجعل منها قرارات ناجحة و حكيمة في الحياة . اليوم وبعد مضي أكثر من سنتين ونصف علي وفاة زوجها، تقدم لخطبتها أكثر من رجل مناسب، ولكنها أمام قرارين يصعب جدا إختيار أحدهما. فهل تقبل الزواج وهي المرأة التي مازالت تحتفظ بداخلها بأنثي مليئة بالجمال والرغبة في حياة جميلة والإقبال مرتين علي ملامح وجهها الأنثوي المثير؟! أم تختار الخيار الثاني والتفرغ لتربية أطفالها الصغار والذين يشكلون كل حياتها وقطعة من روحها؟! و أي القرارين أكثر صوابا؟! ماذا سيحدث حينما تضحي من أجل أطفالها وتبقي دون زواج لتربيتهم حتي يشق كل واحد منهم طريقه في الحياة حين يكبروا. هناك الكثير من الأرامل والمطلقات مثل (م)، بعضهن تزوجن والبعض الاخر تفرغن رفضن الزواج وعشن لتربية الأطفال. عدم وجود مؤسسات لرعاية الأرامل والمطلقات زاد من تفاقم المشكلة في المجتمع، فذلك النقصان يعكس الخلل الموجود بين المطلقات والأرامل. لذا أدعو لإيجاد مجموعة كبيره من المؤسسات المجتمعية التي تهتم بالمطلقات والأرامل، ونحن بحاجة الي جهات لابنائهن، فجميع الجمعيات والمؤسسات الموجودة حاليا لاتفي بالغرض لكي نحافظ علي كيان المرأة المطلقة والأرملة وكيانها.

مشاركة :