أعلن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمسي، أن تجربة القاعدة الجديدة التي ستستوعب العسكريين الأميركيين المتوقع وصولهم إلى الأنبار قريباً، «ستشكل تجربة نموذجية يمكن تعميمها على بقية المحافظات، خصوصاً عند إطلاق معركة الموصل». إلى ذلك، طالب رئيس الوزراء حيدر العبادي، إثر لقائه قائد القيادة الوسطى الجنرال لويد أوستن، «المجتمع الدولي بأن يركز اهتمامه على دعم» بغداد في حربها على الإرهاب. وأقر الجنرال ديمسي أمام مجموعة من الصحافيين على متن طائرته قبيل هبوطها في نابولي، بأن الوضع في العراق «قد يتطلب إرسال المزيد من القوات». وأضاف أن دراسة هذا الاحتمال «جزء من تخطيط حذر». وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من إصدار الرئيس باراك أوباما أوامر بإرسال 450 جندياً إضافياً إلى العراق ستستوعبهم قاعدة في الأنبار ستقام داخل معسكر التقدم الذي يبعد نحو 25 كيلومتراً فقط عن الرمادي. ووصف ديمسي القاعدة الجديدة بأنها «منصة» للجيش الأميركي «قبل أن يتوسع أكثر في المحافظات للتشجيع على مقاتلة داعش». وأضاف أن «التخطيط لإقامة قواعد أخرى مماثلة لا يقتصر على المستوى النظري فحسب، فنحن ندرس المواقع الجغرافية وشبكات الطرق والمطارات والأماكن التي تمكننا إقامة هذه القواعد فيها بالفعل». وأضاف «يمكنني أن أتصور إقامة واحدة في الممر الممتد من بغداد إلى تكريت فكركوك حتى الموصل. لذلك ندرس تلك المنطقة». وتمثل خطة تعزيز القوات الأميركية في العراق البالغ قوامها 3100 جندي وإقامة مركز عمليات جديد أقرب إلى مواقع القتال في الأنبار تعديلاً في استراتيجية أوباما الذي يتعرض لضغوط متزايدة لبذل المزيد من الجهود للحد من اندفاعة «داعش». وقال ديمسي «يتساءل الناس: هل يغير هذا قواعد اللعبة؟ والجواب لا، بل هو امتداد لحملة قائمة يجعلها أكثر صدقية. تغيير قواعد اللعبة يقع على عاتق الحكومة العراقية نفسها». من جهة أخرى، قال العبادي في بيان إنه «بحث في مكتبه مع الجنرال لويد أوستن في التطورات الميدانية والمعارك التي تخوضها قواتنا ضد داعش ودعم التحالف الدولي للعراق وعملية تحرير الأنبار وبقية المدن، إضافة إلى تدريب قوات الأمن وتسليحها»، وشدد على «أهمية أن تنصب جهود المجتمع الدولي على دعم العراق في حربه على عصابات داعش». أمنياً، أكد الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن، قتل وجرح أكثر من 27 عنصراً من «داعش»، بينهم قياديون بارزون بقصف جوي استهدف اجتماعاً للتنظيم في القائم، وأوضح في بيان أنه «من خلال عملية استخبارية نوعية جديدة استطاعت خلية الصقور متابعة اجتماع قيادي لتنظيم داعش في مدينة القائم، غرب الرمادي»، وأضاف: «بالتنسيق مع طيران القوة الجوية وبضربة مباشرة أوقعت فيهم خسائر فادحة، وقتل 16 إرهابياً فيما جرح أكثر من 11 آخرين». وتابع أن بين القتلى «أبو عيناء التونسي، أمير قاطع ناحية العبيدي في داعش، أبو إسماعيل الشامي (مسؤول ملف النفط وكان نائباً للمقتول أبو سياف)، وأبو طلحة الخراساني، وعبدالرؤوف (باكستاني الجنسية)، وأجود العراقي (مسؤول القاطع الجنوبي لما يسمى وﻻية الفرات)، والتونسي أبو محزم الجزراوي» .
مشاركة :