واشنطن تبحث تكرار تجربة قاعدة الأنبار في محافظات أخرى

  • 6/12/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، أمس، إن الولايات المتحدة تبحث تكرار تجربة قاعدة الأنبار الجديدة في محافظات عراقية أخرى، في ظل التقدم الذي تحرزه الحملة على تنظيم داعش، فيما تخوض القوات العراقية معارك على جبهات عدة مع داعش. وتفصيلاً، قال ديمبسي لمجموعة صغيرة من الصحافيين قبل أن تهبط طائرته في نابولي بإيطاليا هذا أحد الخيارات الأخرى التي نبحثها، وأقر بأن الأمر قد يتطلب إرسال المزيد من القوات، وأضاف ديمبسي أن دراسة مثل هذا الاحتمال مجرد جزء من تخطيط حذر. تأتي هذه التصريحات بعد يوم من إصدار الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أوامر بإرسال 450 جندياً أميركياً إضافياً إلى العراق، في حين تقيم الولايات المتحدة قاعدة في الأنبار، معقل السنة، لتقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية التي تسعى لانتزاع أراضٍ يسيطر عليها التنظيم المتشدد. وستقام القاعدة الجديدة داخل قاعدة التقدم العسكرية التي تبعد نحو 25 كيلومتراً فقط عن مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، التي سيطر عليها تنظيم داعش الشهر الماضي. ووصف ديمبسي قاعدة التقدم بأنها منصة للجيش الأميركي حتى يتوسع أكثر في العراق، بهدف تشجيع وتمكين القوات العراقية في قتالها لتنظيم داعش. وأضاف أن التخطيط لمواقع أخرى مماثلة لا يقتصر على المستوى النظري فحسب، وتابع على مستوى التخطيط،الأمر ليس نظرياً بل عملي جداً، فنحن ندرس المواقع الجغرافية وشبكات الطرق والمطارات والأماكن التي يمكننا إقامة هذه القواعد فيها بالفعل. لكنه قال إنه لا يتوقع إقامة قاعدة مماثلة في محافظة الأنبار قريبا، وأضاف لكن يمكنني أن أتصور واحدة ربما في الممر الممتد من بغداد إلى تكريت إلى كركوك وحتى الموصل، لذلك ندرس تلك المنطقة. يأتي ذلك في وقت تقدمت القوات الكردية على حساب التنظيم في مناطق غرب وجنوب كركوك (شمال بغداد)، بدعم من طيران التحالف بقيادة واشنطن. ومن بين الأهداف التي طالتها الغارات مقر لتفخيخ السيارات وصناعة العبوات الناسفة، وهما من أبرز التكتيكات الحربية للمتطرفين. وأوضح مسؤول في قوات البشمركة أن المقر استحدثه التنظيم، أخيراً، بدلاً من مقر آخر استهدفه التحالف في الثالث من يونيو في الحويجة غرب كركوك. وأدت الغارات على مقر الحويجة إلى حدوث انفجار ضخم سمع دويه على مسافة 50 كلم، ودمار واسع في أحياء عدة. وقال مسؤولون عراقيون في حينه إن مركز التفخيخ كان الأكبر للتنظيم. وجنوب غرب كركوك، أطلقت القوات العراقية وفصائل شيعية موالية لها، عملية لاستكمال تطهير مدينة بيجي القريبة من كبرى مصافي النفط. وقال ضابط برتبة لواء في الجيش إن عملية واسعة انطلقت بمشاركة الحشد الشعبي والقوات الأمنية لتطهير آخر جيوب داعش على امتداد نهر دجلة في بيجي ومحيطها. وكان التنظيم حقق في 17 مايو الماضي أبرز تقدم ميداني له في العراق منذ نحو عام، بسيطرته على مدينة الرمادي مركز الأنبار، كبرى محافظات البلاد، التي تتشارك حدوداً مع السعودية والأردن وسورية، وتسبب سقوط الرمادي في نكسة لحكومة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، الذي كان أعلن قبل نحو شهر أن المعركة المقبلة ستكون استعادة المحافظة. ورغم تعهد العبادي بالعمل سريعاً على استعادة الرمادي، إلا أن أي عملية جدية لم تبدأ بعد.

مشاركة :