“الشثري”: مَن بقي في بيته محتسبًا الأجر كتب الله له أجر الشهيد -فيديو

  • 3/23/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شدَّد الشيخ الدكتور سعد الشثري، عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، في وصيته للجميع على ضرورة الالتزام بالتعليمات فيما يخص الاحتياطات والتدابير الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا، وذلك مع الدعاء والاستغفار.. واصفًا الوضع والأمر بأنه “ليس بالهين”! وقال الشيخ الشثري في مكالمة هاتفية مع برنامج “يا هلا”: “أوصي الجميع في هذه الأيام بالتقرب إلى الله، وأن يكثروا من دعائه ومناجاته، وبذل الخير، ومد العون للمحتاجين حتى بالكلمة الطيبة (ارحموا مَن في الأرض يرحمكم مَن في السماء).. فنحن بأشد الحاجة لاستنزال رحمات رب العزة والجلال”. مشيرًا إلى أن من أسباب نزول رحمة الله الإكثار من الاستغفار. وأوصى “الشثري” بالإكثار من ذكر الله، وقراءة القرآن، والاستماع لقراءته، سواء من المذياع أو المسجل؛ وذلك لقوله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}، ونحن في أشد الحاجة لأن تنزَّل علينا رحمات الله. وقدَّر الشيخ الشثري الدور الكبير الذي يقدمه الإعلام والإعلاميون في نشر الوعي والتثقيف في مواجهة هذا المرض، وعدم الاستسلام له. ومضى الشيخ الشثري قائلاً: “الوصية لإخواني جميعًا: الأمر ليس بالهين، الموضوع شديد، والتوقعات له أكبر؛ لذلك يتوقع في مستقبل أيامنا أن يرد للناس أشياء كثيرة في هذا الباب، وحينئذ علينا أن نكون صابرين محتسبين في بقائنا في بيوتنا، ومَن بقي في بيته محتسبًا الأجر كتب الله له أجر الشهيد، كما ورد في الحديث الذي ورد عند الإمام أحمد، وأصله في الصحيح”. وأردف: “لذلك وصيتي لإخواني: تقربوا إلى الله ببقائكم في بيوتكم؛ فكل دقيقة وثانية تبقاها في بيتك أنت مأجور عليها ومثاب”. داعيًا إلى استغلال الأوقات في هذه الأيام بتعلم العلوم النافعة، والمهارات التي تفيد الإنسان في مستقبل أيامه. كما وجَّه الشيخ “الشثري” رسالة لكل من يتحايل على قرارات إغلاق المساجد، مشيرًا إلى أن فتوى هيئة كبار العلماء بإيقاف الجمعة والجماعة مؤصلة شرعًا، ومبنية على أدلة من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، تبرأ بها ذمة أي فرد يصلي في بيته؛ وبالتالي لا حاجة لأن يؤدي هذا الإنسان هذا الفعل المخالف. وأشار إلى أن “ذلك التنطع وهذه المخالفة للشريعة لا محل ولا مجال لها، بل ينقص أجر الإنسان بها! لأنه وإن صلى بقرب المسجد إلا أنه خالف توجيهًا لولي الأمر وعلماء الشريعة الذين أمر الله بالرجوع إليهم، وخصوصًا في مثل هذه الأزمات {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}”. وفيما يخص مجالس العزاء وجَّه الشيخ الشثري نصيحة بأن يُكتفى للتعازي بالتواصل بالهاتف الذي يحصل به المقصود الشرعي بإذن الله. وقال: “الواجب ترك الذهاب لأماكن ومواطن التعزية، أو لأهل المتوفى لتقديم التعازي”. كما وجَّه “الشثري” بأن تكون عيادة المرضى عن طريق الهاتف أو مواقع التواصل، ومن فعل ذلك حصل الأجر المرتب على هذه الأعمال، ولا حاجة له للذهاب إليهم.

مشاركة :