أعلن الأزهر الشريف في مصر، أن من لزم بيته بسبب فيروس كورونا المتفشي في البلاد، له أجر الشهيد. وفي بيان، طالبت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف في مصر المواطنين بتوخي الحذر الشديد لمواجهة فيروس كورونا المستجد، خاصة بعد تزايد حالات الاشتباه بشكل شبه يومي. وعبر الصفحة الرسمية للفتوى التابعة للأزهر الشريف «مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية»، نشرت فتوى تتعلق بأزمة كورونا الحالية تضمنت: «مَن لَازَم بيتَه وقت الوباء له أجر الشَّهيد، ومُخالفة الإرشادات الوقائية حرَام شرعاً». وناشد الأزهر الشريف، أبناء الشّعب المصري كافَّة بضرورة تحمّل مسئولياتهم إزاء الظَّرف الرَّاهن، والحِفاظ على سَلامتهم وسَلامة غيرهم. وأفتى الأزهر بوجوب لُزوم المنازل هذه الأيام إلَّا لضرورة، ويُبشِّر من قعد في بيته صابراً راضياً بقضاء الله وقت انتشار الوباء بأجر الشَّهيد وإنْ لم يمُتْ بالوباء، كما أفتى بحرمة مُخالفة الإرشادات الطِّبيَّة، والتَّعليمات الوقائية التي تصدر عن المَسئولين والأطبَّاء، لمَا في ذلك من تعريضِ النَّفسِ والغير لمواطنِ الضَّرر والهلاك. واختتم البيان: «ولا يخفي على أحدٍ الآن خطورة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وسرعة انتشاره، وحجم الضَّرر المترتّب على استخفاف النّاس به، والتَّساهل في إجراءات الوقاية منه، فضرر الفيروس الذي قد يصل إلى الوفاة -لا قدَّر الله- لن يقتصر على المُتساهِل في إجراءات الوقاية منه فحسب، بل قد يتعدى إلى غيره ممن يُساكنهم أو يُخالطهم». وأمس الأحد، أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، تسجيل 33 إصابة جديدة، و4 وفيات، جراء فيروس كورونا المستجد، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 327 شخصاً.
مشاركة :