رام الله 22 مارس 2020 (شينخوا) أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الأحد)، منع التنقل بين المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وتطبيق الحجر الإلزامي على جميع المواطنين ابتداء من الليلة ولمدة 14 يوما منعا لتفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وقال اشتية خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة رام الله، إنه استنادا للصلاحيات الممنوحة له كرئيس للوزراء ووزير للداخلية وبعد اجتماعات مطولة، "يمنع التنقل بين المحافظات نهائيا ووصول أهل القرى والمخيمات إلى مراكز المدن باستثناء الحالات المرضية والطارئة". وأضاف اشتية، "يمنع خروج جميع المواطنين من بيوتهم تطبيقا للحجر الإلزامي اعتبارا من الساعة العاشرة من مساء اليوم ويستثنى من القرار المرافق الصحية والعاملون فيها والصيدليات والمخابز ومحلات البقالة". وأشار إلى أن كافة القادمين من الخارج سيتم وضعهم تحت الحجر الإجباري لمدة 14 يوم في مراكز الحجر الصحي كل في محافظته، بالإضافة إلى منع وصول العمال الفلسطينيين إلى المستوطنات الإسرائيلية منعا قاطعا. وطالب اشتية، إسرائيل بتوفير ظروف إنسانية للعمال الفلسطينيين الذين يبيتون في أماكن عملهم في ظل تفشي الفيروس لديها، داعيا إياها إلى تحمل كامل مسؤولياتها تجاه أهل القدس. كما دعا الفلسطينيين داخل إسرائيل إلى عدم التنقل بين الأراضي الفلسطينية. وأشار إلى أن قوات الأمن الوطني والشرطة وبقية الأجهزة الأمنية ستنتشر في مختلف المدن ومداخلها حفاظا على النظام العام وتطبيق كامل للإجراءات، محذرا كل من يخالفها من أنه يعرض نفسه لقانون العقوبات. ولفت اشتية، إلى أن الإجراءات الجديدة المتخذة لحماية الشعب الفلسطيني مدتها 14 يوما من تاريخه، مطمئنا المواطنين بأن المواد التموينية متوفرة في الأسواق بكميات كافية. واعتبر، أن الحجر البيتي إجراء كبير يحتاج تعاون الجميع للبقاء في البيوت، داعيا المواطنين إلى تحمل المسؤولية للنجاح بالتغلب على الوباء بأقل الخسائر باعتباره "مفصلا تاريخيا". يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الحكومة الفلسطينية تسجيل ست إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد في الضفة الغربية وقطاع غزة ما رفع عدد المصابين منذ ظهوره في فلسطين في الخامس من الشهر الجاري إلى 59، تعافى 17 منهم في بيت لحم أول أمس الجمعة على أن يبقوا في الحجر المنزلي 14 يوما.
مشاركة :