عرضت صحيفة "واشنطن بوست" 4 سيناريوهات لمواجهة فيروس كورونا، محذرة من أن استمرار حركة العامة دون قيد، ستتسبب في تفش كبير يجعل من الصعب السيطرة على الفيروس لاحقاً. المحاكاة، بلغة الأرقام، أظهرت صورة عامة عن انتشار فيروس كورونا خلال الفترة المقبلة في الولايات المتحدة. ففي الوقت الحالي، تزداد أعداد الإصابات بوتيرة ثابتة، إذا استمرت على هذا النهج، وسيصاب 100 مليون شخص بالفيروس بحلول مايو المقبل، لذلك تم وضع 4 سيناريوهات للتعامل. فبافتراض ظهور المرض في قرية تتكون من 200 شخص، إذا تم تركهم يتحركون دون رقابة، سيصاب 135 شخصا قبل أن يشفى أول مصاب. أما الافتراض الثاني وهو إذا تم فرض الحجر الإلزامي، مثلما تم فرضه في إقليم هوبي في الصين، سيكون انتشار الفيروس أبطأ، وسيصاب 70 شخصاً من أصل 200، قبل أن يشفى أول مصاب. الافتراض الثالث، وهو ما يتم النصح به الآن، وهو البقاء في المنزل وتجنب التجمعات العامة، فسيكون معه انتشار المرض أبطأ بكثير، حيث مقابل كل 68 مصابًا، يقف مثلهم من المتعافين. الافتراض الرابع هو الأنجح ولكنه أصعب، ويسمى التباعد الصارم، ويسمح من خلاله لفرد واحد من كل 8 بالتحرك. وفي هذه الحالة فإن 148 شخصا لن يتعرضوا للإصابة أصلا. ومقابل كل 32 مصابًا، يقف 20 متعافيا. الصحيفة تقول إن المحاكاة ليست قطعية، ولكنها تعطي فكرة عن الطريقة المثلى لمواجهة الجائحة العالمية.
مشاركة :