واصفا انطلاقته التدريبية مع بني جمرة بالناجحة النبهان: الجميع دعمني واللاعبـون كانـوا بمثابة المدربين المساعـدين

  • 3/23/2020
  • 01:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كتب: علي ميرزاكان الكثير من متابعي منافسات الكرة الطائرة يترقبون عن كثب مدى نجاح أو إخفاق الدولي السابق الكابتن جاسم النبهان في أولى تجاربه التدريبية من خلال إشرافه الفني على فريق بني جمرة خلال موسم 2019-2020 والذي ينشط ضمن منافسات الدرجة الأولى للعبة، بل هناك فريق ذهب إلى أنّ النبهان أقرب إلى الفشل في انطلاقته على اعتبار أنّ المجال التدريبي يحتاج إلى الخبرة والتمرس، وهناك فريق آخر رأى أنّ خبرة النبهان العريضة في الملاعب وخاصة تجاربه الاحترافية قادرة على إسعافه على النجاح مهما كانت المنغّصات والعوائق، وقد توجّهنا بسؤالنا إلى صاحب الشأن كي يقيّم لنا تجربته من زاويته الخاصة فماذا قال؟فريق النجاحوقد تحدث الكابتن جاسم النبهان عن أول تجاربه التدريبية التي أسهم من خلالها في استمرار فريق بني جمرة لموسم جديد ضمن منافسات الدرجة الأولى للكرة الطائرة قائلا: أرى من جهتي الشخصية أنّ تجربتي التدريبية الأولى ممثلة في قيادة فريق بني جمرة خلال موسم 2019-2020 بأنها تجربة ناجحة وإيجابية في الوقت نفسه، إذ أضافت لي أشياء كثيرة، وتعلمت من خلالها أمورا ما كنت سأتعلمها لو كنت لاعبا، لافتا إلى أنه وجد من الجميع الدعم والمساندة والمؤازرة سواء تعلق الأمر بمسؤولي النادي أو الإداريين أو اللاعبين أو حتى الصحافة الرياضية فكل هؤلاء قد شكل فريق عمل، وساهم في تخطي النبهان لتجربته التدريبية الأولى. دمج الأهدافولفت النبهان إلى أنه في بداية تجربته التدريبية كانت له أهداف فنية، في الوقت الذي كان لمسؤولي النادي أهداف أخرى، ولم يكن أمامهم إلا دمج الأهداف مع بعضها البعض في سبيل الأخذ بيد الفريق إلى تحقيق تلك الأهداف. وتابع قائلا: وبعد قرابة شهر ونصف الشهر من صعوبة العمل اتضحت الصورة، وتمكنوا من السيطرة والتحكّم في الأمور، بحسب تعبيره، إذ كان النبهان يسعى لزرع رغبة المنافسة والفوز في نفوس لاعبيه، وتقريبهم من الفكر الاحترافي، على اعتبار أنّ هناك أمورا داخل الملعب ينبغي أن يطولها التغيير، خاصة أنّ الكرة الطائرة شأنها شأن بقية الألعاب الرياضية الأخرى لعبة متطورة، ومن هذه الزاوية يتطلب منا كل ذلك المسايرة، والتعرف على كلّ جديد، متسائلا: كيف نحدث التغيير في اللاعبين ونطالبهم بالتطوّر ونحن نكرّر على مسامعهم المعلومات نفسها؟ وأضاف: إنّ بني جمرة لديه لاعبون صغار وموهوبون مثلهم مثل بقية الأندية، ويحتاجون إلى الاهتمام من الجميع، فالمدربون متغيرون، واللاعبون باقون.الإحساس بالخطروردا على سؤالنا المتعلق باستقدام المحترف البرازيلي جوا علما بأنّ النبهان كان من أنصار الاعتماد على اللاعب الوطني مراعاة لظروف النادي المالية قال معقبا: نعم في البداية كنت ضد استقدام اللاعب المحترف نظرًا إلى ظروف النادي، وبدلا من صرف الأموال على المحترف الاستفادة منها بصرفها على اللاعبين المحليين، غير أنّ مسؤولي النادي كانت لهم وجهة نظر مغايرة مبعثها الرغبة في البقاء ضمن قائمة الدرجة الأولى للكرة الطائرة، ومن هنا فالإحساس بخطر الهبوط إلى أجواء الدرجة الثانية أخذ القائمين على شأن النادي بالتحرك لاستقطاب اللاعب المحترف، خاصة أن بقية الأندية المنافسة للفريق قد لجأت إلى هذه الخطوة من أجل صراع البقاء. الهدوء مطلوبويرى النبهان أنّ المدرب مطالب بأن يزرع الثقة في نفوس لاعبيه، ومتى أحس هؤلاء بهذه الثقة فإن الهدوء يغلب عليهم حتى لو كان هناك انفعال داخلي، وعندما يكون الطابع العام للاعبي الفريق كلهم التوتر فهذا شيء غير مقبول بحسب تعبيره، فقد علمتنا تجربتنا في الملاعب التي امتدت لقرابة خمس وعشرين عاما بأنّ الرياضة فوز وخسارة، ومن هذا الجانب فإنه شخصيا لا يتفاجأ عندما يتعرض فريقه للخسارة التي هي من صلب المنافسات الرياضية إلى جانب الانتصار. اللاعبون هم المساعدونقلنا للنبهان افتقاده في فريقه بني جمرة للمدرب المساعد أسوة ببقية الأندية في المسابقة فجاء ردّه معقبا: في البداية فكّر في مدربي الفئات كي يرافقوه في المباريات كمدربين مساعدين إلا أنّ ظروفهم حالت دون ذلك، في الوقت الذي وجد فيه ضالته في بعض لاعبي الفريق وخاصة أصحاب الخبرة منهم فكانوا بحسب وصفه بمثابة مدربين مساعدين، نأخذ ونعطي معهم ونتبادل الأفكار، وكل ذلك جاء بناء على الثقة التي تربطهم ببعضهم التي شكلوا من خلالها فريق عمل. ليس لديّ مانع ولكن..وردا على سؤالنا ماذا لو كان لدى مسؤولي بني جمرة الرغبة في تكرار تجربة جديدة معهم خلال الموسم القادم قال النبهان: إنه ليس لديه مانع من تكرار التجربة، ولكن هناك أمور لا بد لها أن تتغير، إذ لا بد أن يسعى النادي إلى تغيير استراتيجيته وخاصة أن لديه لاعبين موهوبين ومستقبليين، يمكن أن يكون لهم شأن في المستقبل، ويحتاجون إلى المحافظة عليهم.وسألنا مدرب بني جمرة: هل بإمكانه أن يحقق بطولة ما لو أتيحت له الفرصة لقيادة أحد فرق المقدمة؟ فقال: وما الذي يمنع من ذلك، خاصة أنّ كل المقومات متوافرة نوعا ما في تلك الأندية منها الإمكانات المادية النسبية والتي تختلف من ناد لآخر، إضافة إلى عناصر اللاعبين الذين عرفوا منصات التتويج، وتجرعوا البطولات وثقافة الفوز، زد على ذلك استقطاب اللاعبين الذين يساعدون في تحقيق الهدف وهم معروفون، فكل هذه الأمور وغيرها تعدّ عوامل مساعدة لأيّ مدرب أن ينافس ويحقق الألقاب مع الفرق المعنية بالأمر. دور يفوق التوقّعوتطرق النبهان إلى دور زوجته خلال تجربته التدريبية الأولى ومرافقتها له على مدار مباريات الموسم لدى سؤالنا إياه عن ذلك قائلا: بداية ينبغي أن يعرف الجميع أن زوجتي رياضية من الأساس، إذ هي لاعبة ضمن لعبة الرماة، وقد تعلمت مني خلال الفترة المنصرمة أشياء كثيرة تتعلق بالكرة الطائرة من خلال مشاهدتها وتساؤلاتها، وقد تكونت لديها نوعا ما ثقافة رياضية متعلقة باللعبة، وبعيدا عن العاطفة -بحسب تعبيره- فإن الدور الذي قامت به والمتمثل في مهمة الإحصاء كان يفوق المتوقع منها، ودائما ما أحب أن اسمع رأيها بعد كل مباراة لأنها تشاهد الحدث من الخارج، وربما الموجود في داخل الحدث تغيب عنه أشياء متعددة، وكان يستأنس برأيها ويستفيد من البعض الآخر، وما كانت تقوم به كان يقوم به قرابة ثلاثة أعضاء مساعدين موجودين ضمن كادر طاقم التدريب في الفرق الأخرى، فزوجته كانت تنتقده بشكل إيجابي، لافتا إلى الجهد الذي كان يقدمه معاونه فيصل الذي تحول ظروف عمله دون تواجده باستمرار.  صحافة مهنية..وعقب مدرب بني جمرة على سؤالنا هل للصحافة دور في وقفتها معه خلال انطلاقته التدريبية؟ فقال: اللعبة تقف وراءها صحافة مهنية، وصحفيون يؤدون دورهم على أكمل وجه، وبدون شك الصحافة لها دور بطريقة أو بأخرى، فعندما تؤدي وتفوز فهي تتطرق إلى ذلك، وعندما تخسر تنتقد أسباب الخسارة، وأنه شخصيا من محبي النقد لأنه يكشف الأخطاء والثغرات مما يساعد على تلافيها في المناسبات القادمة، ويرى شخصيا أنّ ثقافتنا جعلتنا نتحسس من أي كلمة نقدية، والكثير يتحسسها على أنها كتبت فيه أو لأجله من غير أن يحاول الاستفادة من خلاصة المكتوب، وليس هناك تقدم وتطور والخروج من القوقعة من دون وجود النقد وخاصة عندما يأتي من أهل أصحاب المعرفة والخبرة. هذا ما يشغلني..وكشف جاسم النبهان خلال حديثه أنّ ما يشغله خلال الفترة القادمة بعد انتهاء موسمه مع بني جمرة هو إعداد نفسه للموسم الجديد ترقبا لأيّ عرض تدريبي يحصل عليه من خلال التفكير في نوعية الخطة التدريبية، والكيفية التي ستكون عليها الأهداف الأساس.

مشاركة :