تلقت طفلة عمرها 6 سنوات، صفعة بطعم الضربة من أسفل وجهها إلى أعلاه تقريبا، بعد أن اقتربت من ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، وأهدتها باقة من الورد، وبدلا من أن تعود إلى عائلتها التي كانت بانتظارها بقبلة ملكية على خدها عادت به مرضوضا بالضربة التي تلقتها، عن غير قصد طبعا، من جندي في الحرس الملكي البريطاني. اختاروا الطفلة ميزي غريغوري، لتشارك في مدينة كارديف، عاصمة مقاطعة ويلز، بمراسم استعراض الألوان الذي يقيمه الجيش البريطاني سنويا للاحتفال هناك بعيد الميلاد الرسمي للملكة، ولتقدم وهي مرتدية الزي المحلي باقة الورد نيابة أيضا عن أطفال المقاطعة البعيدة 150 كيلومترا عن لندن. وتسلمت اليزابيث الثانية الهدية ومضت مع مرافق من الحرس إلى سيارتها المنتظرة في الخارج، لكن الجندي تسرع وأدى التحية بطريقة صارمة، مارا بيمينه على وجه ميزي الصغيرة، فآلمها على ما يبدو بضربة تطايرت معها قبعتها السوداء، ولم تبد منه أي ردة فعل، ولا حتى نظر إلى ما ضربت يمينه. أما ميزي فانطوت على نفسها وتراجعت إلى حيث والدتها في الخلف. موقع Wales Online الأكثر ذكرا للتفاصيل، نقل عن والدة ميزي تفهما لعدم تنبه الجندي لابنتها التي وصفتها بحنونة وهادئة لكنها كانت تعبة من اشتراكها بالحفل، ولم تتراجع بعد تقديمها لباقة الورد، بل بقيت مكانها، وكل هذا طبيعي، وما حدث هو تاريخي في حياتها، ولن تنساه.
مشاركة :