إعداد: عبير حسين بينما وصل أكثر من 4000 مغامر قمة جبل إيفرست، أعلى نقطة على الأرض، لم يتجاوز عدد الأشخاص الذين غامروا في الاتجاه المعاكس، وصولاً إلى «حلقة النار» أو «خندق ماريان» أعمق نقطة في العالم، غرب المحيط الهادي، أكثر من 7 أشخاص. وفي الوقت نفسه الذي يتنافس فيه البعض لحجز تذاكر لأول رحلة فضائية تسافر خارج كوكبنا، تتجاوز قيمتها ملايين الدولارات، لم يخطر على بال الكثيرين، البحث عن مغامرة أكثر إثارة بالغوص في باطن الأرض الذي لم يفصح عن أي من أسراره. واليوم، في محاولة لجذب الاهتمام بالطبيعة الغامضة لقاع المحيطات، تنظم شركتا EYOS Expeditions بالتعاون مع Caladan Oceanic رحلة سياحية للوصول للمرة الأولى إلى «خندق ماريان» بتكلفة ربما تتجاوز 200 ألف دولار، بحد أقصى 3 أشخاص فقط. يقضي خلالها المسافرون 8 أيام، على متن سفينة تتوقف في عرض المحيط، لإنزال غواصة متطورة تنفذ رحلة مدتها 14 ساعة للوصول إلى أعمق نقطة في باطن الأرض، حيث يمكن للغواصين استكشاف وتصوير الوجهة الأكثر غموضاً في العالم. أشار البيان الصادر عن شركة Caladan Oceanic إنها طورت غواصة بمواصفات خاصة، يمكنها تحمل الضغط الهائل للمياه في قاع المحيط( 10928 متراً أي حوالي 35853 قدماً تحت الماء)، ولن يحتاج المغامرون الراغبون في زيارة «خندق ماريان» إلى تدريبات أو إستعدادات خاصة. وقال البيان «يمتاز الجزء الداخلي للغواصة بالهدوء، ومزودة بمقعدين مريحين، و3 نوافذ للرؤية مزودة بكاميرات بتقنية عالية». روب مالكوم، الشريك المؤسس لشركة EYOS Expeditions، قال إن المغامرين الجدد سيحصلون على مهارات من الرحلة، إذ سيطلعون عن قرب على عمل فريق من الفنيين الغطاسين، والمتخصصين في تصوير الأفلام الوثائقية تحت الماء.
مشاركة :