دمشق، بيروت - د ب أ، رويترز- استعادت قوات النظام ومقاتلون متحالفون معها من مقاتلي المعارضة المسلحة أجزاء استولوا عليها سابقاً من مطار الثعلة العسكري في محافظة السويداء جنوب البلاد. وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن أن «مقاتلي المعارضة يتراجعون»، مضيفا أن «الغارات المكثّفة لقوات النظام والتعزيزات التي وصلت من السويداء ساعدت في وقف تقدم مقاتلي المعارضة». من جهة ثانية، اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، أن «سورية والمنطقة تتعرّضان لعدوان إرهابي، أساسه فكر تكفيري، يستهدف نسيجهما الاجتماعي والثقافي المتنوع»، لافتا إلى أن «مواجهة ذلك الفكر تكون بالتمسّك بالأخلاق التي نادت بها الأديان السماوية». وأضاف خلال استقباله أمس، أعضاء المجمع المقدّس للكنيسة السريانية الأرثوذكسية، وفق بيان رئاسي أن «الشعب السوري نجح في التصدّي لهذا الفكر الإرهابي من خلال تمسّكه بتاريخه وثقافته وجذوره المتشابكة منذ الأزل»، مشيرا إلى أن «تمسّك جميع السوريين بوطنهم ومبادئهم كان من أهم عوامل صمودهم». ولفت الى أن «العامل الأهم في مواجهة هذا الفكر الإرهابي المتطرف الذي لا يعرف جنسيات ولا حدوداً يتمثّل بالتمسّك بالقيم الأخلاقية التي نادت بها جميع الأديان السماوية والتي تقوم على الانفتاح الفكري والتسامح وحرية العقيدة». من جانبه، قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن الحكومة السورية استطاعت التعامل مع ظروف أسوأ مما هي عليه الآن، معبّراً عن ثقته بأن الجيش يستطيع توجيه ضربات لـ «المتمرّدين» في جميع أنحاء البلاد بمساعدة الحلفاء. وتابع ان بلاده ستكون قادرة على مواجهة هجمات «الجماعات المسلحة» معتمدة على جيشها القوي ودعم حلفائها إيران وروسيا و«حزب الله»، موضحاً ان العاصمة الآن هي في وضع أقل خطورة والمناطق الرئيسة في الغرب آمنة. وأردف المقداد: «دمشق كانت تحت تهديد مباشر. في الوقت الحاضر دمشق هي قطعا ليست تحت مثل هذا التهديد. حمص آمنة وحماة آمنة والآن القلمون آمنة». وأكمل: «لقد تم بعض التقدم سواء أحببنا ذلك أم لا»، لكنه قال ان الجيش أعاد تجميع صفوفه والتوقعات جيدة. وأضاف: «نأمل أن يكون أداء الجيش السوري مختلفا في غضون أيام قليلة إن لم يكن بضعة أسابيع». وزاد: «ما يدفعنا للتفاؤل عاملان. الأول ازدياد قوة ومعنويات الجيش العربي السوري وتضحياته وتعزيز هذه القدرات خلال هذه الفترة بمزيد من تأمين مستلزمات أساسية للجيش ليقوم بمهامه، والجانب الآخر هو الدعم القوي الذي تلقيناه وسنتلقّاه من قبل حلفائنا سواء كان ذلك من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية أو من قبل الاتحاد الروسي ومن قبل حليفنا الأساسي (حزب الله)». كما دعا المقداد الى تحسين التعاون والتنسيق مع العراق لقتال تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قائلا: «المطلوب من الحكومتيْن في الجمهورية العربية السورية وفي جمهورية العراق تنسيق عميق جدا في هذه المجالات. (داعش) التي اجتاحت مساحات وقرى ومدنا ليست بالقليلة وألغت الحدود بين البلديْن تحتاج الى تنسيق أكثر عمقاً... ونحن نفكّر الان بعقد مزيد من الاجتماعات على مستوى أعلى». واستدرك: «لكن أقول بصراحة إنه في مواجهة (داعش) يجب عدم التحفّظ على الإطلاق عن أي نوع من التنسيق بين الحكومتيْن لكنكم تلاحظون ان هنالك ضغوطاً دولية لمنع مثل هذا التنسيق... الولايات المتحدة ودول اوروبا الغربية يجب ان تتحمّل مسؤوليتها عندما تضغط باتجاه عدم وجود مثل هذا التنسيق». تونس: ضبْط شبكة تسفّر الجهاديين إلى سورية تونس - كونا - أعلنت وزارة الداخلية التونسية أمس، الكشف عن شبكة من 10 عناصر «تتبنّى فكراً تكفيرياً ومختصّة بتسفير الشباب للقتال في بؤر التوتر بما في ذلك سورية». وذكرت الوزارة في بيان ان الوحدات الامنية المختصة في مكافحة الارهاب تمكّنت من ايقاف عناصر هذه الشبكة في منطقة (حمام الأنف) جنوب العاصمة تونس، مضيفة أن «المشتبه فيهم كانوا مرتبطين بعنصر إرهابي في سورية كان ينسّق معهم بهدف تسفيرهم والالتحاق بالقتال هناك». وأشارت الى أن «التحقيقات الاولية كشفت عن أن أحد عناصر هذه الشبكة من العائدين من القتال في سورية، فيما تمت احالة جميع الموقوفين الى القضاء الذي أصدر أمراً بإيداعهم السجن».
مشاركة :