"التجربة خير برهان"... من الأقوال المأثورة. عُرف عن المجتهدين بالعمل حبهم لاستخلاص النتائج من التجارب. وعُرف عنهم صدقهم في نشر نتائجهم ونتائج هذه التجارب التي أخلصوا في دراستها. حاول البعض إرغامهم في بعض الأحيان على نشر نتائج هذه التجارب التي لم يتم الانتهاء منها، فكان ردهم بكل أدب أن بإمكانهم نشر نتائج أولية غير نهائية... ولكن النتائج النهائية الصحيحة تحتاج إلى مزيد من الوقت ومزيد من التحليل والدراسة. حاول البعض أخذ النتائج الأولية واعتبارها هي النتائج النهائية للاستفادة من هذه النتائج وتعميم التجربة. ولكنهم أيضاً أصرّوا على أن على الجميع الانتظار والتريث من أجل الوصول إلى نتائج صحيحة يستفيد منها المجتمع. ونقول... إن تجربة الصوت الواحد، وإن كانت نتائجها الأولية مشجعة وتعطي الكثير من دلائل النجاح... ما زالت بحاجة إلى مزيد من الدراسة والتحليل. واقتناع البعض بأن النتائج الأولية مشجعة وتدل على نجاح هذا القرار، لا يعني أن النتائح النهائية للتجربة مؤكدة. واستفادة البعض من هذه التجربة، لا يعني في أي حال أنها تجربة مأمونة العواقب وأن نجاحها مضمون. لذلك، يجب عدم التسرع بتعميم هذه التجربة على كل قطاعات البلد. فالحكمة تقتضي الصبر والتريث للوصول إلى النتائج النهائية. والمجلس الحالي قاطعته بعض القوى السياسية التي يجب أن يعترف الجميع بحبها وولائها المطلق لهذا البلد.
مشاركة :