عاشت شوارع القاهرة والجيزة ساعات من الهدوء الحذر، تحسباً لاندلاع أعمال شغب أسبوعية من قبل جماعة الإخوان، وأنصارها من قوى ما يسمى بائتلاف دعم الشرعية، لكن ذلك لم يمنع ظهور أنصار الجماعة في عدد من المناطق، في مسيرات انطلقت عقب صلاة الجمعة، ورفعت شعارات رابعة وصور الرئيس المعزول محمد مرسي، ورددت الهتافات المناهضة للنظام الحالي، في الوقت الذي تمكنت فيه قوات الأمن المصرية من قتل 3 عناصر تكفيرية بعد إطلاق النار على حملة أمنية في سيناء. وشهدت منطقة المطرية التي تعد أحد أبرز معاقل جماعة الإخوان، مسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة أمس، استجابة لدعوة كان قد أطلقها قبل أيام المتحدث الرسمي للجماعة، محمد منتصر، دعا فيها أعضاء التنظيم في مصر إلى التصعيد ضد النظام القائم، بمناسبة مرور عام على حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، وحرض منتصر في بيان رسمي أعضاء الجماعة على الخروج من كل المساجد، والتوجه نحو كل الميادين، وكذلك الخروج بمظاهرات في العواصم الأوروبية، ضد الرئيس السيسي والحكومة المصرية. وفرضت قوات الأمن تشديدات أمنية بميادين العاصمة أمس، وكثفت قوات الشرطة من تواجدها بميادين التحرير ورمسيس والجيزة، وبمناطق عين شمس والهرم وفيصل والطالبية والعمرانية، لكن ذلك لم يمنع خروج تظاهرات محدودة في المطرية وعزبة النخل شرق القاهرة، سرعان ما انتهت على وقع تدخل قوات الأمن. وبالتوازي نظم عشرات من المتظاهرين وقفة تأييد للرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة، بمحيط مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، للتأكيد على دعمهم للدولة وقوات الجيش والشرطة في حربهم ضد الإرهاب، لاسيما بعد أحداث تفجيرات معبد الكرنك بالأقصر التي وقعت الأربعاء الماضي، وحمل المتظاهرون العديد من لافتات التأييد للرئيس وأخرى ضد جماعة الإخوان كتبوا عليها الكلاب تعوي والقافلة تسير. على صعيد آخر، قتل 3 مسلحين أمس وأصيب آخرون من تنظيم ما يسمى بأنصار بيت المقدس، خلال حملة أمنية موسعة نفذتها قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة المدنية، وشملت عدداً من المناطق بمحافظة شمال سيناء، في وقت نجحت فيه قوات الأمن في تفجير عبوتين ناسفتين، زرعهما إرهابيون على طريق القوات أثناء تحركاتها دون وقوع خسائر. وواصلت قوات الشرطة المدعومة بفرق خاصة من الجيش، عملياتها الأمنية يوم أمس، في عدد من المناطق وبخاصة جنوب مدينة الشيخ زويد وشرق العريش، قامت خلالها القوات بهدم عدد من المنازل التابعة للجماعات التكفيرية، وتوقيف 13 مشتبهاً به، وقال مصدر أمني مسؤول: إن قوات الصاعقة طاردت خلال الحملة الأمنية 3 عناصر تكفيرية كانوا يقومون برصد تحركات الحملة، قبل أن تشتبك معهم بقوة، ما أسفر عن مقتلهم، وتدمير الدراجات النارية التي كانوا يستقلونها، والتحفظ على أسلحة آلية كانت بحوزتهم. أضاف المصدر أن الحملة الأمنية تمكنت من ضبط 121 شخصًا من بينهم 25 تكفيريًا و45 مطلوباً و51 مشتبهاً به، وحرق وتدمير 3 دراجات نارية دون لوحات معدنية تستخدمها العناصر التكفيرية في شن الهجمات الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، و5 بؤر إرهابية من المنازل والعشش التي تستخدمها العناصر التكفيرية كنقطة انطلاق لهجماتها الإرهابية ضد القوات. وأشار المصدر إلى ضبط 3 عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية للتحريض على تنظيم المسيرات وأعمال العنف ضد قوات الجيش والشرطة والمنشآت العسكرية والأمنية بشمال سيناء.
مشاركة :