إمام الحرم المكي: الإرهاب زاد مجتمعنا تماسكاً

  • 6/13/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دعا إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد الشباب ألا يكونوا فريسة للشيطان وأعداء الدين والأمة، وعبر عن أسفه لما تعيشه الأمة من اضطراب وفتن، وقودها شباب استحوذت عليهم جماعات متطرفة ومجموعات إرهابية مشبوهة مرتبطة بأيدٍ أجنبية وتخطيطات خارجية، استمرأوا القتل واستحلوا الحرمات. قال ابن حميد في خطبة الجمعة أمس في الحرم المكي لقد ذهبت عقول هؤلاء الشباب في تلك الفتن لأنها تظن أنها تعلم وهي لا تعلم، وتظن أنها تصلح وهي تفسد، وتظن أنها تنصر الدين وهي تنتصر لأنفسها وأشخاصها وعصبيتها، وتنتصر لمن أزَّها وخدعها. وتساءل أين العقول؟ فأي جهاد أو نصر في تفجير النفس في جموع المصلين داخل المساجد وهم يصلون صلاة الجمعة؟ أين هذا مع ما ورد من النهي في ديننا عن قتل الرهبان في كنائسهم، فكيف بقتل المصلين في المساجد وبيوت الله. وقال: إذا استُحلَّ الغدر بالمصلين في المساجد فماذا بقي؟ حرمات تنتهك بآراء كاسدة، وتأويلات فاسدة، وجهالات متراكمة بل إن النبي صلى الله عليه وسلم ترك قتل من حلت دماؤهم من المنافقين الذين جادلوه في شرعه واتهموه في أمانته وعرضه قائلاً لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه، مشيراً إلى أن المستفيد من هذا كله هم أعداء الأمة، ومن يدفع هؤلاء ويؤزهم. وأضاف إمام وخطيب المسجد الحرام إن المملكة ابتليت بهذا النوع من المواجهات من قبل تنظيم القاعدة وخاضت الدولة لعدة سنوات حرباً مفتوحة مع خلايا هذا التنظيم بكل توفيق واقتدار، من غير أن ينال ذلك من طمأنينة المواطن والمقيم، وأمنه، وأبان أنه يجب أن يدرك المواطن أن من يملك الإيمان، والصبر، والعزم، والرؤية، والإرادة، فهو الظافر المنتصر.وقال إنهم يعلمون قوة الدولة ولكنهم يريدون بأعمالهم الحقيرة إشاعةَ الفوضى، وزرعَ الفتنة، ولم تزيد أعمالهم هذه المجتمع إلا تماسكاً. (واس)

مشاركة :