أعلن التلفزيون الجزائري الرسمي أمس الجمعة أن المناضلة الشهيرة ضد الاستعمار الفرنسي جميلة بوعزة توفيت عن عمر ناهز 77 عاماً. وأوضح أن بوعزة وهي إحدى أبرز شخصيات الثورة الجزائرية توفيت في عيادة الأزهر بالعاصمة الجزائرية بعد صراع مع المرض. وكانت بوعزة وهي من مواليد 1938 أول امرأة جزائرية يحكم عليها المستعمر الفرنسي بالإعدام وكان ذلك في عام 1957 إلى جانب رفيقة دربها جميلة بوحيرد قبل أن يطلق سراحها في عام 1962 قبيل استقلال الجزائر بأشهر. وانخرطت بوعزة في مجموعة للغناء وشاركت في مسابقات عدة للجمعية الفنية الفرنسية قبل أن تنضم إلى صفوف جبهة التحرير الوطني لتصبح محاربة في الميدان وبارعة في زرع القنابل. واشتهرت بوعزة بتنفيذ تفجير بمقهى كوك هاردي في أحد أحياء العاصمة الجزائرية وشاركت في مظاهرات عدة مناهضة للمستعمر وكانت مهمتها رسم الخطط وتنفيذها برفقة المناضلات زهرة ظريف وحسيبة بن بوعلي ومليكة قايد وغيرهن ونتيجة لبطولتها أصبحت المطاردة رقم اثنين من قبل السلطات الفرنسية بعد جميلة بوحيرد. وشاركت بوعزة في جمعية النساء للحرية والاستقلال لبعض الوقت وهي آخر مناضلة قبض عليها الجيش الفرنسي وأصيبت باضطراب نفسي حاد بعد التعذيب الشديد. من جهة أخرى أفاد بيان صدر عن وزارة الدفاع الجزائرية أمس أن الجيش قتل إرهابياً في كمين بمنطقة ذراع الميزان بولاية تيزي وزو كبرى ولايات منطقة القبائل شرقي البلاد. واسترجع الجيش رشاش كلاشينكوف و3 خزانات مملوءة بالذخيرة وقنبلة تقليدية الصنع ونظارات حربية وأربعة هواتف نقالة.