«فاو» تحذّر من زوال النظام الغذائي المتوسطي الصحي

  • 6/13/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، من «خطر زوال النظام الغذائي المتوسطي، المعروف بالنظام الكريتي والمشهود له بمنافعه الصحية، ما يؤدي الى زيادة معدلات البدانة والإصابة بالأمراض المزمنة في المنطقة». وأشارت المنظمة في تقرير قدّمته في المعرض الدولي في ميلانو «إكسبو 2015»، إلى أن «منطقة المتوسط تشهد عملية انتقالية غذائية تبعدها من نظامها الغذائي التقليدي، الذي طالما اعتُبر نموذجاً لحياة صحية». ونبّهت الدراسة التي أعدّتها «فاو» مع المركز الدولي للدراسات العليا الغذائية المتوسطية، إلى أن تغيير العادات الغذائية في منطقة المتوسط «يفضي إلى آثار سلبية كثيرة، بينها البدانة والعجز والوفاة المبكرة». ويتألف النظام الغذائي المتوسطي أو «الكريتي» الذي أثبتت دراسات علمية أنه يقي من أمراض قلبية وعائية، خصوصاً من الفاكهة والخضار واللحوم الخالية من الدهون والأسماك، مع تفضيل زيت الزيتون على الأنواع الأخرى من الدهنيات. وشكّلت العولمة والتبادلات التجارية على صعيد المنتجات الغذائية والتغييرات في أنماط الحياة، خصوصاً لجهة تبدّل دور المرأة في المجتمع، عوامل «تساهم في تغيير العادات الاستهلاكية في دول البحر المتوسط». ولاحظت الدراسة أن دول المنطقة «تواجه في شكل متزايد، آفة الوزن الزائد تحديداً لدى الأطفال، في وقت تستمر معاناة المنطقة الواقعة جنوب المتوسط من نقص التغذية». وأعلن منسّق برنامج الأنظمة الغذائية الدائمة في «فاو»، ألكسندر ميبيك، أن «النظام المتوسطي مغذٍّ، ويتناسب على نحو جيد مع الثقافات المحلية، ويحترم البيئة، ويلائم الاقتصادات المحلية». لكن مع الزيادة في المنتجات الغذائية المستوردة من مناطق أخرى في العالم، والتحوّل في المشهد العام المحلي في بلدان المتوسط بفعل الزراعات الأحادية المحصول، تتعرّض الأنظمة الغذائية التقليدية لـ «آثار تبدّل العادات الغذائية». واستناداً إلى التقديرات، «لا تزال تُزرع نسبة 10 في المئة فقط من الأنواع الزراعية التقليدية المحلية في منطقة المتوسط». ولم تغفل الدراسة «مساهمة السياحة والتنمية الحضرية المطردة واستنفاد الموارد الطبيعية وخسارة المهارات التقليدية، في تراجع سريع للتنوع الوراثي في الزراعات والأنواع الحيوانية على امتداد دول البحر المتوسط».

مشاركة :