فيروس كورونا: الصين تخفف الإغلاق العام في مدينة ووهان التي انتشر منها الوباء

  • 3/24/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الإغلاق العام في مدينة ووهان، التي انتشر منها فيروس كورونا المستجد إلى شتى أنحاء العالم، سيُرفع جزئيا يوم 8 أبريل/ نيسان المقبل. وفي بقية أنحاء إقليم هوبي، حيث توجد مدينة ووهان، ستُرفع القيود على حركة السكان الأصحاء بدءا من منتصف ليل الثلاثاء. وتناقلت تقارير تسجيل حالة إصابة جديدة بالفيروس في ووهان، عاصمة إقليم هوبي، الثلاثاء بعد نحو أسبوع تقريبا من عدم تسجيل أي حالة. وشهدت بلدان مختلفة حول العالم إغلاقا عاما أو فرض قيود صارمة للحد من تفشي الوباء. وبدأت بريطانيا تطبيق إجراءات شاملة جديدة للتعامل مع تفشي الوباء، تشمل حظر التجمعات لأكثر من شخصين والإغلاق الفوري للمحلات التجارية التي تبيع مواد غير أساسية. وفي الوقت ذاته، يقول خبراء بمجال الصحة إن على الأمريكيين الحد من تفاعلهم الاجتماعي وإلا سيتعرض نظام العناية الصحية في الولايات المتحدة للإنهاك بسبب أعداد المصابين. وأعلنت وزارة الدفاع في إسبانيا أن عسكريين، ممن يساعدون في مكافحة انتشار الوباء، عثروا على نزلاء دور لرعاية المُسنّين بدون من يرعاهم، وآخرين موتى على أسرّتهم. وقررت السلطات استخدام حلبة تزلج على الجليد بالعاصمة مدريد كمستودع مؤقت للجثث ضحايا فيروس كوفيد-19. وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن وتيرة تفشي الوباء تزداد، وذلك في ظل تسجيل أكثر من 300000 حالة مؤكدة حتى الآن. وتحث المنظمة العالمية البلدان على تبني استراتيجيات صارمة في ما يتعلق بإجراء اختبارات التأكد من الإصابة وكذلك متابعة حالة المحيطين بمن تتأكد إصابتهم.مصدر الصورةAFPImage caption منظمة الصحة العالمية حضت دول مجموعة العشرين على إنتاج المزيد من معدات الوقاية وعُزِلت مدينة ووهان عن بقية مناطق العالم منذ منتصف شهر يناير/ كانون الثاني. لكن مسؤولين يقولون الآن إن أي شخص لديه شفرة "خضراء" في تطبيق صحي مستخدم على نطاق واسع في الهواتف الذكية سيسمح له بمغادرة المدينة بدءا من 8 أبريل/ نيسان.الصين تتطلع إلى تحسين سمعتها روبين برانت - بي بي سي نيوز - شنغهاي تعتبر الصين نفسها بلدا - يكاد - يدخل مرحلة "ما بعد كورونا". سمعنا في الأسبوع الماضي أن العاملين الصحيين في ووهان يحذرون المملكة المتحدة وآخرين بأن عليهم القيام بالمزيد من أجل حماية العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية. وقد ذكروا الأخطاء التي ارتكبوها في وقت سابق عندما عالج بعض العاملين المرضى بدون ارتداء الملابس الواقية المناسبة. وتداولت وسائل إعلام مملوكة للدولة أخبار حالات الوفاة في إيطاليا والتي فاقت الحالات المسجلة في الصين. واقترن ذلك بتعليقات من شخصيات إعلامية صينية بارزة؛ بدت مسيئة ومزهوة بالنصر. وفي الوقت ذاته، هناك هلع من نشوب تهديد بموجة ثانية من الحالات المستوردة؛ أي المسافرون الذين يأتون من الخارج. وأجج هذا رؤية - سواء كانت صحيحة أو خاطئة - مفادها أن بلدانا أخرى لا تأخذ التهديد على محمل الجد لأنها لم تفعل ما فعلته الصين. (الحالات المعلن عنها في بكين تعود كلها تقريبا لمواطنين صينيين عادوا من الخارج). بيد أنه بعيدا عن كبار القادة الصينيين، هناك شخصيات دبلوماسية عالية المستوى تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لنظريات مفادها أن الولايات المتحدة ربما تكون قد استخدمت الفيروس كسلاح ونشرته في الصين، أو أن إيطاليا كان بها حالات مصابة بكوفيد-19 قبل الصين. في ظل سعيها الذي بدأ لإصلاح سمعتها، تنشر الصين بذور الشك وتطرح أسئلة بشأن حقائق مسلمة. وفي وقت سابق، أعلنت السلطات عن حالة جديدة من الفيروس في ووهان، الأمر الذي ينهي خمسة أيام من خلو المدينة من تسجيل حالات جديدة. ويأتي هذا بعد تأكيد مسؤولين صحيين هناك على أنهم لا يحصون الأشخاص الذين جاءت نتيجة فحصهم إيجابية لكن لم يدخلوا المستشفيات أو لم تظهر عليهم أي أعراض. وبحسب بيانات حكومية، سجل البر الصيني نحو 80 إصابة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية. وباستثناء أربع حالات محلية، فإن باقي الحالات تعود إلى مصابين مسافرين عادوا إلى الصين من الخارج. وهذه "الموجة الثانية" التي يُطلق عليها حالات العدوى المستوردة تؤثر أيضا على بلدان مثل كوريا الجنوبية وسنغافورة، واللتين كللت جهودهما السابقة بالنجاح في وقف انتشار الوباء خلال الأسابيع القليلة الماضية. ما أحدث المستجدات في شتى أنحاء آسيا؟مصدر الصورةGetty ImagesImage caption شبكة القطارات في مومباي الهندية تقل 8 ملايين راكب يوميا معظم أجزاء الهند، التي يناهز سكانها 1.3 مليار نسمة، تخضع للإغلاق العام. وقالت السلطات إن الحافلات والقطارات ووسائل أخرى من المواصلات العامة تم تعليقها. كما قالت أمس الاثنين إن الرحلات الداخلية سيتم وقفها. وأبلغ البلد عن إصابة 485 شخصا ووفاة تسعة. ومن المقرر أن يخاطب رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، مرة أخرى المواطنين هذا المساء.باكستان المجاورة لها بلغ عدد الحالات المؤكدة بها الضعف تقريبا - 878 حالة مساء الاثنين. وقد تم فرض قيود شاملة، إلا أن الحكومة لم تصل إلى حد فرض إغلاق عام على الصعيد الوطني. بيد أن العديد من الأقاليم أعلن عن هذه القيود بشكل مستقل. وانتشر الجيش للمساعدة في تطبيق هذه القيود.بنغلاديش، التي أبلغت عن 33 حالة إصابة وثلاث حالات وفاة، نشرت الجيش أيضا للمساعدة في الحفاظ على التباعد الاجتماعي وتعزيز الإجراءات الاحترازية المتعلقة بكوفيد-19. وسيراقب الجيش أيضا الآلاف من المواطنين العائدين الذين يخضعون للحجر الصحي. وفي جنوب آسيا، هناك مخاوف من أن الأعداد الحقيقية للحالات قد تكون أعلى بكثير من المعلنة.وفي إندونيسيا، التي سجلت أعلى عدد من الموتى جراء الإصابة بالفيروس في منطقة جنوب شرق آسيا (49 حالة)، تم تحويل قرية رياضية بُنيت بمناسبة الألعاب الآسيوية لعام 2018 إلى مستشفى مؤقت لمرضى الكورونا. وأعلنت السلطات في العاصمة جاكارتا الاثنين حالة الطوارئ. في تايلاند، ستبدأ الخميس حالة طوارئ لمدة شهر، وستشمل فرض حظر تجوال وإقامة نقاط مراقبة. وتعرضت الحكومة للانتقاد بسبب تقاعسها عن اتخاذ إجراءات قوية حتى الآن. وتوفي أربعة أشخاص فيما تأكدت إصابة 900 شخص.ميانمار، التي كانت أكبر دولة - من حيث عدد السكان - خالية من حالات الإصابة، أعلنت تسجيل حالتين. أوروبا تكافح ضد تفشي الوباء أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، مساء الاثنين أنه بأثر فوري "لن يسمح لأفراد الشعب بمغادرة منازلهم سوى لأهداف محدودة"، مثل شراء الأغراض الضرورية، أو ممارسة شكل واحد من أشكال الرياضة، أو قضاء احتياجات طبية، أو التنقل من أجل العمل إذا تعذر العمل من البيت". وارتفع عدد حالات الوفاة في المملكة المتحدة يوم الاثنين إلى 335 حالة. وقالت السلطات في إيطاليا، وهي أسوأ دولة في العالم من حيث عدد حالات الوفاة جراء الوباء، إن 602 شخصا توفوا بسبب كوفيد-19 خلال 24 ساعة، الأمر الذي يرفع حصيلة الوفاة الإجمالية إلى 6077 شخصا. لكن الزيادة اليومية في عدد الحالات هي الأقل منذ يوم الخميس، الأمر الذي ينعش الآمال بأن القيود الحكومية الصارمة بدأت تؤتي أكلها. أما إسبانيا،فقالت اليوم إن حصيلة الموتى ارتفعت بـ 514 إلى 2696. وهناك نحو 40 ألف مصاب، بينهم 5400 تقريبا من العاملين بمجال الرعاية الصحية.

مشاركة :