مصدر الصورةAFPImage caption كان هؤلاء الركاب يصلون إلى القطارات الأولى من ووهان منذ أكثر من 10 أسابيع رفعت السلطات في الصين حالة الإغلاق التي استمرت عدة أشهر في مدينة ووهان، بمقاطعة هوبي، التي انتشر منها فيروس كورونا المستجد إلى شتى أنحاء العالم. وللمرة الأولى منذ 23 يناير/ كانون الثاني، صار من المسموح لأي شخص لديه رمز "أخضر" بتطبيق صحي بهاتفه الذكي بالمغادرة. وأعيد تشغيل القطارات والطرق والسكك الحديدية. يأتي ذلك بعد أن أبلغت الصين عن عدم وجود أي حالات وفاة يوم الثلاثاء، للمرة الأولى منذ أن بدأت بنشر احصاءات يومية متعلقة بالفيروس. وكانت السلطات قد فرضت قيوداً غير مسبوقة على التنقل لاحتواء الانتشار في ووهان، كما أمرت بإغلاق معظم الشركات في المدينة الحيوية التي يسكنها 11 مليون شخص. وقالت السلطات الصينية إنّ هذه الإجراءات أدت إلى انخفاض معدلات الإصابة. وفي الوقت الحالي، فإن الغالبية العظمى من الحالات الجديدة يتم تسجيلها خارج الصين. وعندما أبلغت ووهان عن أول أسبوع كامل لها دون تسجيل إصابات جديدة الشهر الماضي، أعيد افتتاح مراكز التسوق. كما سُمح لبعض الأشخاص في المجمعات السكنية "الخالية من الوباء" بمغادرة منازلهم لمدة ساعتين. وسيتمكن السكان من استخدام وسائل النقل العام اعتباراً من يوم الأربعاء، إلا أنه سيكون عليهم توفير رمز الاستجابة السريعة للمسح الضوئي. ولكل شخص رمز فريد يرتبط بالحالة الصحية المؤكدة له. وسيُسمح للأشخاص الذين يعملون في مجال صنع الإمدادات الطبية والسلع اليومية الأخرى بالعودة إلى العمل. كما سيتم إعادة فتح الصناعات الأخرى التي تؤثر على سلاسل التوريد الوطنية أو العالمية.مصدر الصورةAFPImage caption في البداية، سيسمح فقط للسكان الذي تأكدت حالتهم الصحية بالمغادرة ورغم محدودية الخدمات الجوية، من المقرر أن تقلع من ووهان يوم الأربعاء 200 رحلة، تقل 10 آلاف را وأظهرت وسائل الإعلام الحكومية الصينية لقطات جوية لحوالى 100 قطار فائق السرعة جاهزة للانطلاق. كما تمت إزالة الحواجز على الطرق السريعة. ومع ذلك، ستظل بعض القيود على النقل سارية، كما لا تزال المدارس مغلقة حتى إشعار آخر. وألغى المسؤولون في ووهان وضع "الخلو من الوباء" في 45 مجمعاً سكنياً بسبب تأكيد وجود حالات إصابة من دون أعراض ولأسباب أخرى لم يتم توضيحها. ولا تزال حالات الإغلاق الصارمة سارية في مناطق أخرى من الصين. وفي العاصمة بكين، حيث تم الإبلاغ عن 31 حالة جديدة يوم الاثنين، أعلنت سلطات المدينة إجراءات صارمة جديدة. إذ يجب أن يخضع أي شخص يدخل إلى المدينة للحجر الصحي ولفحوصات طبية. ومنذ بدء تفشي المرض، لقي أكثر من 3300 شخص حتفهم في الصين وتأكدت إصابة 8140 شخصاً، وفقاً للأرقام الرسمية. وقالت لجنة الصحة الوطنية إن هناك 32 حالة مؤكدة جديدة يوم الثلاثاء، بانخفاض من 39 في اليوم السابق. إلا أنّ الحكومة تخضع لمساءلة البعض بشأن ردها على تفشي الفيروس وما إذا كانت لا تبلغ عن أرقام الإصابات وحالات الوفاة الفعلية. وفي ردها على هذه الاتهامات، نشرت وسائل إعلام صينية ما وصفته بأنه جدول زمني مفصل لاستجابتها ومشاركتها للمعلومات.كب.
مشاركة :