سعود الحربي: التحدّي النفسي والاجتماعي للطلبة أكبر من التحدّي ال...

  • 3/25/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور سعود الحربي أن مواعيد استئناف العام الدراسي المقررة في أغسطس المقبل للصف الثاني عشر وفي أكتوبر لبقية الصفوف، هي مواعيد قابلة للتعديل «وقد تدرجنا في إيقاف الدراسة لمدة أسبوعين ثم التمديد أسبوعين إضافيين وقفزنا إلى 4 أشهر بحسب تقدير السلطات الصحية التي أكدت أننا بحاجة إلى شهرين أو ثلاثة ليصل الوباء إلى ذروته، ثم يبدأ في الانخفاض لا سيما وأننا مقبلون على فصل الصيف ومدى تأثيره على الأحمال الكهربائية».وخلال استضافته مساء أول من أمس في برنامج «عشر إلا عشر» الذي يقدمه رئيس التحرير الزميل وليد الجاسم على قناة «الراي» الفضائية، أوضح الحربي أن «هذه خطة مبدئية مرنة متغيرة بحسب الظروف وسنرفع تقريراً إلى مجلس الوزراء في يوليو المقبل لتقييم الوضع الراهن بالتوازي مع المعطيات الصحية ولكن لن نبدأ الدراسة قبل 4 أغسطس»، مؤكداً أنه «ربما نؤخر أو نقدم أسبوعاً من زمن العام الدراسي المقبل وفق معطيات تلك الفترة». التحدي النفسيوأشار إلى أن هناك خططاً بديلة خلال فترة تعطيل الطلبة، ولكن لم نصل إلى الإلزام بالتعليم خلال وقت الفراغ ويفترض أن يكون ذلك عبر التنسيق مع وزارة الإعلام من خلال إعداد برامج توعوية تربوية، مؤكداً «وجود أمور خطيرة لا نستشعرها الآن وسنتلمس آثارها بعد أسبوعين أو ثلاثة حيث يبدأ السلوك النفسي والاجتماعي لأولادنا بالتغيّر في ظل تعطيل المدارس وفرض حظر التجول، وسيكون هناك بعض التوتر والعصبية لديهم».وتمنى أن يتابع أبناؤنا الدروس التي ستبث إلكترونياً «رغم أننا لا نراهن على ذلك في الوقت الحالي»، راجياً «أن تكون فاتحة خير لإعادة الطلبة إلى توازنهم النفسي حيث إن التحدي النفسي والاجتماعي أكبر من التحدي المعرفي الذي يمكن تعويضه، وهي عملية مجتمعية مشتركة للإعلام دور كبير فيها وإن شاء الله سنتجاوز الأزمة». مقترحاتواستعرض الحربي بعض المقترحات في حال استئناف الدراسة يوم السبت الموافق 8 أغسطس المقبل حيث «سنقوم بفحص الطلبة والتأكد من سلامتهم مع توجيه الإرشاد النفسي والاجتماعي لهم وامتصاص الحالة النفسية لديهم، لأنه ستكون هناك بعض الآثار النفسية للأزمة ويجب أن تؤخذ في الحسبان»، مبيناً بعض الخطط والمقترحات، منها «تخصيص 15 طالباً في الفصل الواحد بدلاً من 30، وخفض زمن الحصة الدراسية، والاكتفاء بفرصة واحدة، وتقصير اليوم الدراسي... وهذه مقترحات واردة التطبيق».ولفت إلى أهمية تفكيك الزحام على المقاصف مع النظر في إمكانية تخصيص مقصف في كل جناح، بما يسهم في الحد من التجمعات والاطمئنان على صحة أبنائنا التي تسبق كل شيء، لا سيما أن الحق في المحافظة عليها مثبت دستورياً وقانونياً ودينياً.وبيّن أن «دمج طلبة الصف الثاني عشر وتجميعهم في مدارس محددة وارد مع الفصل بين الأجنحة، وذلك بحسب كثافات الطلبة في هذه المدارس لتقليل الحركة والتجمعات وعدم تشتت الجهود، وهذا مقترح تم التطرق إليه في مجلس الوزراء وفي مجلس وكلاء التربية، وقد نجمع طلبة العلمي والأدبي مع بعضهما البعض مع الحرص على آلية توزيعهم في الفصول». مناهج مبسطةوكشف عن خطة لإعادة برمجة المناهج وتقليصها لتتناسب مع الفترة الزمنية المتبقية من العام الدراسي وتقدر من 5 إلى 6 أسابيع، «وسنراعي هذه الأمور في الاختبارات لأن انقطاع الطالب 6 أشهر عن الدراسة له أثر وهناك مهارات أساسية في المناهج سنحافظ عليها ونتخلص من الجوانب الإثرائية»، مبيناً أن «هذا يدفعنا إلى عدم إنهاء العام الدراسي لما له من انعكاسات أخرى، وسنحافظ على أساسيات المناهج التي ستكون مبسطة وسهلة وأتوقع ارتفاع نسب نجاح أبنائنا في الاختبارات وأنا أثق بأبنائي الطلبة». مخرجات الثاني عشروذكر أن هناك تنسيقاً لقبول مخرجات الصف الثاني عشر في مؤسسات التعليم العالي حيث سيتم تخرجهم في منتصف أكتوبر وستواجه جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والجامعات الخاصة تحدياً كبيراً في قبول كثير من الطلبة، كما أن «بعض الطلبة العائدين من الخارج قد لا يرغبون في العودة، وهذا يدفعنا إلى إعادة ترتيب الجداول»، مبيناً أنه من المنطقي تغيير خطة الابتعاث وكنا نسعى قبل الأزمة إلى إعادة خطة الابتعاث بما تتناسب فيها المخرجات التعليمية مع سوق العمل واحتياجات الدولة خاصة أننا في الكويت معروفون بالتخطيط حيث قدم لرائد النهضة مدير إدارة المعارف آنذاك الشيخ عبدالله الجابر رحمه الله تقرير قباني وعقراوي في العام 1955 وفيه ابتعاث 15 طالبا إلى مصر 12 منهم يدرسون الحقوق وكان في التقرير «عدم حاجة الكويت إلى الحقوق آنذاك». 32 ألف طالب في الخارجوعن الابتعاث الخارجي، قال الوزير «لا أضمن دول الابتعاث الخارجي وقد لا تستقبل بعض الدول الطلبة... وهذا يحتاج إلى دراسة وأنا برأيي وإحساسي أن بعض الطلبة لا يحب أن يغامر أو أن من عاش التجربة حالياً ربما لا يرغب في العودة، ولكن نطمئنهم جميعاً بأننا سنبحث البدائل لحفظ البعثات الداخلية والخارجية للطلبة المبتعثين».وتطرق الحربي إلى الطلبة الدارسين في الخارج، مؤكداً أن «عددهم يناهز الـ32 ألفاً وقد يكون هناك طلبة يدرسون على حسابهم أو عن طريق الجهات الأخرى ولكن جميعهم أبناؤنا، قمنا بحصر أماكن تواجدهم وتخصيص خطوط ساخنة للاتصال بهم، وظروفهم المعيشية تختلف من بلد إلى بلد وقمنا بطمأنتهم إلى أن مستحقاتهم المالية ستنزل أولاً بأول وبعثاتهم محفوظة في حال عودتهم إلى الكويت».وقال إن «التحدي الأكبر لنا الآن هو في تنفيذ خطة الإجلاء حيث اجتمعنا مع وزيري الخارجية والصحة لوضع خطة وفق معايير محددة وتم شرحها لصاحب السمو حيث ستنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة وستكون الأولوية للمرضى وكبار السن»، مضيفاً «نخاف عليهم من التنقل من منطقة إلى أخرى وقمنا بتجميع بعضهم في منطقة واحدة ولكن نطمئنهم بأن سلامتهم وصحتهم مسؤولية نتحملها وأحيانا أقوم بالاتصال بهم بنفسي». التعليم الإلكترونيوأوضح الوزير أن «التعليم الإلكتروني في الكويت لم نكن نسمح به إلى حد معين، على الرغم من أن وزارة التربية بدأت خطوات في هذا الجانب وهناك مبادرة مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لوضع مشروع للتعليم الالكتروني، ولكن يحتاج إلى ثقافة وبنية تحتية وضوابط قانونية وتشريعية للاعتراف بالمخرجات التعليمية».وذكر أن «معظم المدارس الخاصة تعمل بالتعليم الإلكتروني ولكنها لا تستطيع الاعتماد في الوقت الراهن لأننا في وزارة التربية ملتزمون بقرار مجلس الوزراء وهو واضح وصريح ويشمل المدارس الحكومية والخاصة والجامعات والمعاهد في شأن وقف الدراسة بما فيها التعليم الالكتروني، وذلك حتى 4 أغسطس، وهو قرار ملزم للجميع وما تقوم به بعض المدارس الخاصة حالياً مخالف لقرار مجلس الوزراء».وأضاف «من حق ولي الأمر تواصل أبنائه مع المدارس الخاصة إلكترونياً في التمارين والأنشطة فقط ولكن كاعتماد أو شهادة كيف نثبت الحضور وصحة الاختبارات؟... هناك تبعات قانونية ومن حق ولي الأمر تسجيل شكوى إذا ما فرض عليه التعليم الإلكتروني بحسب قرار مجلس الوزراء»، مبيناً أنه لا يمكن اتخاذ قرار في شأن التعليم الإلكتروني في ظل هذه الظروف غير الطبيعية.وأوضح الحربي أن «أبناءنا قد يكونون غير مهيئين للتعليم الإلكتروني، وهناك 30 في المئة من أطفال الكويت في التعليم الخاص ولدينا كثير من الشكاوى في شأن بعض المدارس في هذا الشأن»، مبيناً أن «هناك مدارس عريقة في بريطانيا توقفت عن الدراسة والأزمة الصحية عالمية ولا تختص بها الكويت وحدها».وتطرق إلى قضية الرسوم الدراسية في المدارس الخاصة، مبيناً أن هذا الأمر له صفة قانونية ممكن التفاهم بين المدرسة وولي الأمر بشأنها، خاصة أن العلاقة بين الطرفين تخضع لعقد، «وأتصور أن المدارس الخاصة أنهوا من العام الدراسي نحو 60 في المئة وأرى أن أفضل الحلول استكمال المتبقي من العام في 4 أغسطس وهنا سيكون لهم مخرج قانوني». «نتوقع استقطاب 6600 طالب وطالبة في العام الجديد» إبراهيم الحمود: فصل استثنائي للحفاظ على جودة التعليم بالجامعة قال رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت الدكتور إبراهيم الحمود إن هناك بدائل في التعليم الجامعي، مشيراً إلى أن الجامعة كانت تنادي بالتعليم الإلكتروني منذ زمن ولكن نحن في دولة قانون ويتوجب علينا الالتزام بالقانون واللوائح والشرائع، مبيناً أن التعليم عن بعد في جامعة الكويت ممنوع والجامعة لا تعتمد الخريجين في هذا التعليم حيث يحتاج إلى منهج وبنية تحتية.وأوضح أن أعضاء هيئة التدريس بحاجة إلى تدريب وإعداد ونحتاج إلى عام على الأقل لتعديل القوانين بما في ذلك قوانين الجامعة، مشيراً إلى أن الجامعة قدّمت مقترحاً في شأن استكمال الفصل الدراسي الثاني في هذا العام ثم تخصيص فصل استثنائي من مطلع أكتوبر إلى منتصف نوفمبر للحفاظ على جودة التعليم وحرصاً على مخرجات التعليم، حيث نتوقع أن تصل المدخلات في العام الجديد إلى 6600 طالب وطالبة ويجب أن نخرّج عدداً موازياً لهم. تمنى إصدار التقويم الدراسي بشكل منظم ومرتب مطيع العجمي: مبادرة مع الجمعيات لتقديم التعليم الإلكتروني أكد رئيس جمعية المعلمين مطيع العجمي أن الأزمة الصحية بسبب فيروس «كورونا» تفرض علينا اتخاذ قرارات استثنائية تراعى فيها صحة وسلامة أبنائنا ومستقبلهم الدراسي، مبيناً أن حال المعلمين اليوم حال بقية الموظفين في الدولة الذين شملهم التعطيل، معرباً عن شكره لمبادرة وزارة التربية في تسهيل خروج المعلمين الوافدين.وتمنى العجمي، في مداخلة هاتفية خلال برنامج «عشر إلا عشر»، إصدار قرار التقويم الدراسي بشكل منظم ومرتب لأنه يحدد بداية ونهاية دوام العاملين في الهيئات التعليمية والادارية، كاشفاً عن مبادرة مع اتحاد الجمعيات الخيرية لتقديم التعليم الإلكتروني للطلبة سترى النور قريباً كخدمة للطلبة خلال فترة الانقطاع الطويلة عن الدراسة.وبيّن أن التعليم الالكتروني أخذ حيزاً من التداول أخيراً وهو التحدي الكبير الذي تواجهه الوزارة اليوم بسبب أزمة «كورونا»، ويجب أن تكون في مواجهة هذا التحدي من خلال تكييف المناهج الدراسية وإعداد المعلمين وتجهيز البنية التحتية في المدارس. الربان مع أبنائه أثنى الوزير الحربي كثيراً على اجتماع مجلس الوزراء الذي ترأسه سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، أول من أمس، واصفاً إياه بـ«التاريخي» بكل ما تحمله الكلمة من معنى سواء على الصعيد الإنساني أو السياسي أو المؤسسي.وقال «على المستوى الإنساني نجد ربان السفينة يجتمع معنا بكل أريحية وتواضع، وكان كلام سموه يرفع من مشاعرنا ويدفعنا إلى الإحساس أكثر بالمسؤولية»، مؤكداً أنه «كان لقاءً حميمياً تخللته بعض التوجيهات والاستفسارات».وأكد أن «سموه كان يعرف بكل ما يحدث ويدور في المجتمع وعندما كان يتوقف عند بعض النقاط التي تمس المواطن كان يتكلم عنها بإحساس بالغ المسؤولية وقد أدركنا هذا الشعور الإنساني لديه».وأضاف الحربي «عندما تجلس إلى مائدة سمو الأمير بكل أريحية كأن الوالد مع أولاده فهو شيء مبهج من الناحية الإنسانية، أما من الناحية المؤسسية فهو اجتماع أبو السلطات مع السلطتين التشريعية والتنفيذية»، مشيراً إلى أنه «كان هناك توجيه للاستمرارية والحض على أن نفكر ما بعد كورونا وهي رسالة ليست موجهة للكويتيين فقط وإنما للعالم أجمع تعلمنا كيف يكون ربان السفينة مع أبنائه». الروضان للحربي: واضح أنك كنت لاعب كرة قدم خطير بعد انتهاء اللقاء مع الزميل وليد الجاسم، استعرض وزير التربية الدكتور سعود الحربي مهاراته الكروية في الاستديو المخصص لبرنامج «وراهم وراهم» الذي يقدمه الزميل عبدالعزيز النبهان.وعلى هامش جلسة مجلس الأمة التي عقدت أمس، مازح وزير التجارة والصناعة خالد الروضان وزير التربية، وتوجه إليه بالقول: «واضح أنك كنت لاعب كرة قدم خطير... أمس لاحظنا موهبتك وأنت تداعب الكرة في استديو قناة الراي». طائرتا كمامات ومواد تعقيم لأبنائنا في أميركا وبريطانيا كشف الوزير سعود الحربي أن «وزارة الدفاع ستقوم بإرسال طائرتين محملتين بالكمامات ومواد التعقيم لأبنائنا في أميركا وبريطانيا رغم الضغط العالمي على هذه المواد»، مبيناً أن الأهم أن نكون مستعدين لاستقبالهم.وقال في هذا السياق: «سنخلي المحاجر الموجودة حالياً لتنفيذ خطة الإجلاء للطلبة»، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن طلبة الطب الذين هم في آخر سنوات تخرجهم «ندرس كيفية الاستفادة منهم في هذه الأزمة في حال فتح المحاجر ويكون هناك احتياج لهم، إضافة إلى أن الأطباء في الخارج تطوعوا للعمل في فحص الطلبة والمسافرين الكويتيين وهذه سوق وطنية رابحة الكاسب فيها الوطن».وأوضح أن «بعض الجامعات الخارجية توقفت عن الدراسة ولكن بحسب المعلومات التي لدينا سمحت لطلبتها خلال هذه الفترة بالتعليم الإلكتروني لتدارك هذه الأزمة». سفر المعلمين الوافدين بلا خروجية أكد وزير التربية أن «المعلمين الوافدين جزء من هذا الوطن وعزيزون علينا ودورهم كبير في خدمة العملية التعليمية»، مبيناً «أنهم في إجازة حالياً من الآن إلى 4 أغسطس وهناك تنسيق مع وزير الداخلية أنس الصالح لتسهيل مغادرتهم البلاد من دون خروجية، وفي حال انتهاء إقامة البعض منهم نضمن عقود عملهم، واستحقاقاتهم المالية محفوظة».

مشاركة :