أفاد وزير العمل جميل حميدان أن 97 ألف بحرينياً استفادوا من معونة وتعويضات التعطّل عن العمل منذ تطبيقه في العام 2007 وحتى نهاية العام 2014. ونوّه إلى أن العامين 2012 و 2013 شهدا ارتفاعاً في أعداد المستفيدين من المعونة بسبب الأزمة الاقتصادية التي مرت بها المنطقة، فيما شهد العام 2014 انخفاضاَ تدريجياً في أعداد المستفيدين. وقال الوزير في ردّه على سؤال برلماني للنائب حمد الدوسري مع حلول عام 2014 بدأت أعداد المستفيدين من إعانة وتعويض التعطل في الانخفاض تدريجياً فقد بلغت 14753 مستفيداً من الاعانة والتعويض، منهم 13161 مستفيداً من الاعانة مصنفين حسب الجنس 2379 ذكرا و10782 أنثى، ومنهم 1592 مستفيداً من التعويض، منهم 1029 ذكرا، 563 أنثى. مضيفاً جاء الانخفاض التدريجي في أعداد المستفيدين جراء جهود الوزارة في طرح العديد من المشروعات الحيوية لتوفير المزيد من فرص العمل اللائق للمواطنين يتمثل ابرزها في مشروع المعايير المهنية ومشروع توظيف وتأهيل البحرينيين (2) ومشروع المرصد الوطني لسوق العمل ومشروع البحرنة النوعية. إلاّ أن الوزير اعتذر عن الاجابة على أسئلة طرحها الدوسري حول الإيرادات التي تم تحصيلها من استقطاع التأمين ضدّ التعطل، حيث نوّه إلى أن الاستقطاعات تتم عبر هيئة التأمين الاجتماعي، وهي الهيئة التي تخضع لاشراف وزير المالية. في ذات السياق أفاد حميدان أن وزارة العمل حقّقت نجاحاً ملحوظاً في توظيف الباحثين عن عمل، ففي ظل نظام التأمين ضد التعطيل أتيحت الفرصة أمام العاطلين للتقدم بالتسجيل كباحثين عن عمل لدى وزارة العمل، ليكونوا مستحقين لاعانة التعطل بعد انقضاء مدة شهر واحد من تاريخ التسجيل، بحيث تكون هذه المدة فترة يختبر فيها مدى جدية الباحث عن عمل تقوم خلالها الوزارة بمساعدة الباحث عن عمل في الحصول على فرصة عمل مناسبة، وهو الهدف الاساسي لتسجيل الباحث، وإن تم توظيفه فقد اصبح مستفيداً من النظام ولو لم تستفد مالياً من إعانة التعطل، فان نظام التأمين ضد التعطل لا يقتصر على صرف إعانة وتعويض التعطل تشمل فقط وانما يمتد لمساعدة الباحث عن عمل في الاستفادة من خدمات الوزارة التي تشغل برامج التوظيف والتدريب والتقييم والمحاضرات التعريفية وغيرها من الخدمات. وذكر حميدان أن وزارة العمل قامت بالتعاون مع جهات التدريب المعنية بالعديد من المبادرات المتقدمة في مجال التدريب والتأهيل من اجل ضمان انخراط الباحثين عن عمل في سوق العمل عبر ادماجهم في دورات تدريبية تخصصية متعددة جعلت الفرص التدريب متاحة لجميع فئات الباحثين عن عمل والتي تتناسب مع مؤهلاتهم العلمية وامكانياتهم وقدراتهم الجسدية والعقلية، مع امكانية التحاق الباحث عن عمل بأكثر من برنامج تدريبي خلال السنة الواحدة. وقد توجهت جهود الوزارة في السنوات الاخيرة (2013، 2014) نحو طرح عدة مشاريع جديدة أبرزها مشروع توظيف وتأهيل البحرينيين (2) هذا إلى جانب رفع اعداد المستفيدين من البرامج التدريبية بالقطاعات المختلفة، من البرامج التدريبية التي تمولها وزارة العمل والمجلس الأعلى للتدريب المهني والمجالس النوعية للتدريب المهني للتوظيف والتدريب على رأس العمل، وتأهيل الفنيين والإداريين لفئة الطلبة لتسهيل ادماجهم في سوق العمل. إلى ذلك اكّد الوزير أن الوزارة لم تسجل أي مخالفات تجاه المستفيدين من اعانة وتعويض التعطل منذ تطبيق القانون في ديسمبر 2007 حتى تاريخه، حيث ان الوزارة تتشدد في التثبت من توافر شروط الاستحقاق تجاه المستفيدين، علماً بان الوزارة لا تألو جهداً في تحرير أي مخالفات يثبت ارتكاب المستفيد للاعانة والتعويض لها. في سياق متصل، ذكر الوزير أن الفرص الوظيفية التي استفاد منها الباحثون عن عمل تنوعت ما بين الوظائف ذات المهن الكتابية والمهن الانتاجية والحرفية وغيرها. وقال: تم توظيف الغالبية من الباحثين عن عمل في مجال المهن الكتابية المتمثلة في كتبة الحسابات وأمناء الصندوق والسكرتارية وكتبة الاستقبال ومهنة المخلص الجمركي حيث بلغ 5281 متوظفاً، ويليها المهن الانتاجية والحرفية المتمثلة في مراقبو ومشرفو العمل والعاملون في الانتاج كالنجارة والكهرباء ومشغلو الآلات وسائقو المركبات والعمال حيث بلغ 4991 متوظفاً، واقلها في مجال الزراعة والصيد، حيث بلغ عددها 1753 متوظفاً.
مشاركة :