القدس 23 مارس 2020 (شينخوا) أمرت المحكمة العليا الإسرائيلية يوم الاثنين البرلمان الإسرائيلي بإجراء تصويت لاختيار رئيس جديد، في خطوة ينظر إليها الكثيرون على أنها ضربة لمحاولة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التمسك بالسلطة. وانتقدت لجنة من ثلاثة قضاة إغلاق رئيس البرلمان (الكنيست) يولي إدلشتاين عمل البرلمان لمدة خمسة أيام ورفضه السماح بإجراء تصويت لاختيار رئيس جديد. وقررت لجنة القضاة برئاسة رئيسة المحكمة العليا استير حايوت بالإجماع على وجوب إجراء إدلشتاين التصويت في موعد أقصاه يوم الأربعاء. ومن جانبه، قال إدلشتاين انه لن يجري التصويت، مضيفا أنه "لا يقبل الإنذارات من المحكمة". وقالت حايوت في الحكم الذي أقرته ان "استمرار رفض السماح للكنيست بالتصويت على اختيار رئيس دائم للكنيست يقوض أسس العملية الديمقراطية". وأضافت "ان إدلشتاين أضر بمكانة البرلمان كسلطة مستقلة، وبعملية انتقال السلطة"، منوهة إلى أن الحكم صدر في محاولة أخيرة "لمنع انتهاك نظامنا البرلماني". وعلق إدلشتاين عمل البرلمان يوم الأربعاء الماضي بسبب حالة الطوارئ بعد تفشي فيروس كورونا الجديد في إسرائيل. من جانبه، قال حزب أزرق أبيض الإسرائيلي، الحزب المعارض لليكود، في بيان له ان الكنيست يجب أن يواصل عمله خلال هذه الفترة من الأزمة. وقدم الحزب الذي يتزعمه بيني غانتس المكلف بتشكيل حكومة التماسا إلى المحكمة العليا لإجبار إدلشتاين على إعادة فتح البرلمان. واتهم غانتس حزب الليكود بمحاولة "انتهاك الديمقراطية الإسرائيلية" من خلال وقف عمل الكنيست. وقال غانتس على تويتر: "الديمقراطية والقانون في إسرائيل سيكونان في حماية حتى لم يكن ذلك مريحا لشخص ما". وتواجه إسرائيل أزمة سياسية حيث فشلت الانتخابات الثالثة في أقل من عام واحد والتي أجريت في الثاني من مارس الحالي في حصول أي من نتنياهو أو غانتس على الأغلبية اللازمة لتشكيل حكومة. وكانت إسرائيل قد خاضت جولتين من الانتخابات في أبريل وسبتمبر 2019، ولكن أيا من الجولتين لم تسفر عن نتائج واضحة لتشكيل حكومة. ويواجه نتنياهو تهما بالفساد في ثلاث قضايا منفصلة تتضمن الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، ومن المقرر أن تبدأ محاكمته في شهر مايو القادم. وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية مساء يوم الاثنين عن ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا الجديد إلى 1442 بعد تشخيص حالات جديدة.