أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل أمس، أن برلين حريصة على أن تربطها علاقات جيدة بموسكو، وتسعى إلى إيجاد حل سياسي للصراع في أوكرانيا. وقالت في لقاء مع رجال أعمال: «نرغب في علاقات طيبة مع روسيا، لكن لا يمكن أن نقبل انتهاك القانون الدولي. لن نتوصل إلا إلى حل سياسي، ولا حل عسكري لهذا الصراع». جاء ذلك، غداة اتهام السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنتا باور خلال زيارتها كييف، روسيا بـ «بث أكاذيب حول أوكرانيا بهدف إخفاء تورط الكرملين المباشر في الحرب التي شنها لمنع تحالف كييف مع الغرب». وطالما اعتبرت باور من صقور ديبلوماسيي الرئيس الأميركي باراك اوباما في مهاجمة روسيا، كما خاضت جدلاً حاداً في الأمم المتحدة مع زميلها الروسي نقله تلفزيون الكرملين وسخر منه. لكن خطابها في كييف ساهم في إيصال إحدى أقوى الرسائل الأميركية إلى موسكو منذ أشهر. وقالت باور: «من المهم التركيز على أوكرانيا في مجلس الأمن، ما يمنحني الفرصة، نيابة عن الولايات المتحدة، لتقديم أدلة متزايدة حول عدوان روسيا وتشويشها وأكاذيبها، والرؤية الأميركية واضحة حول حقيقة اتخاذ روسيا خطوات لزعزعة الاستقرار في أوكرانيا». وركز جزء من خطاب باور على تبديد الشكوك في شأن دعم واشنطن لكييف، خصوصاً بعد قول موسكو الشهر الماضي إن «اللقاء النادر الذي عقِد بين بوتين ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، علامة على ليونة تدريجية في لهجة الغرب». وقالت «ما زلتم (الأوكرانيون) تعيشون الثورة، والوفاء بوعودها يتطلب كل مرونة، وذكاء، وعطف تملكونه». على صعيد آخر، أفادت شركة «أوكر ترانسغاز» التي تحتكر نقل الغاز في أوكرانيا بأن القتال في شرق البلاد تسبب بأضرار في أنابيب غاز أدت إلى حرمان مدن ماريوبول وبرديانسك وفولنوفاخا من إمدادات الغاز ليومين، لكنها لم تؤثر على نقل الغاز إلى أوروبا». ولا تزال ماريوبول التي تطل على بحر آزوف تخضع لسيطرة الحكومة. وهي تضم أكبر مصنعين للصلب في البلاد.