المنعطف الذي تمر به البلاد والإجراءات التي تم اتخاذها، والتدابير التي يتم إقرارها، تأتي من أجل سلامة المواطن والسعي على تجنيبه المخاطر، والحرص الأكبر على أمنه وأمانه بكل الوسائل. لذا فالالتزام بالأوامر والتعليمات الصحية الوقائية بحذافيرها والقرارات السامية، هي مساهمة فاعلة وقوية للحد من تفشي الوباء وطمس انتشاره؛ واعتماد النجاح قائم على المساهمة الجماعية دون استثناء. وهذا يعد من التعاون على البر والتقوي فهو حث ديني وتوجيه إلهي تقتضي الحاجة الإتيان به وجوباً في مثل هذا المصير. إننا نشهد هذه الجهود المتضافرة مع كل أجهزة الدولة، ونشهد استشعار الأهمية التي لا تسقط عن أحد في حالةٍ سيُحدد لديك الواجب الديني والنضوج الوطني والإنساني والوعي والإدارك تقديرها. بل إن أي التزام فردي وأخذ الأمر مأخذ الأهمية والمسؤولية الطارئة هو ثقافة وعمق فكري كبير وتعاون ومساهمة فاعلة في إحداث الفرق والنتيجة وتحديد المصير المشترك للخروج لبر الأمان بسلام. تأكد أنك الآن تشكل فارقاً كبيراً في هذع اللحظات الحاسمة، وتحدد مصيراً بالتزامك الذي لا يكلفك جهداً ولا عناء. وسوف يتخطى الوطن بأمر الله هذا المنعطف، ويُكلل السعي بالنجاح والتجاوز دون ضرر.
مشاركة :