ما يَضعُنا في واجِهة الصميم الخالص -إذا ما أدركت صورة صميمك- هو تَعْرية الجوهر قِبالة الإسْتِفهام الحقيقيّ،وأمام تحديد القِيمَة،لأن ما يُربِك فينا وَتَرَ السْكْون، أو يُحْدِثُ الجَلبة هي مفاهيمنا الصُغرى وأثْمَانها عندنا وعندهم. وليكن إلى أيّ حدٍ تَثورُون أمام فرح الأشياء المُسْترخَصة في أعْيُنِهم والثًمينةِ لديكم؟، حددها على مِقْدار ما سَتثْأر لها إذا أْصِيب صَميمك، وعلى مِقدار ما يُشبههُ ويُصيبهُ في نقائِه. حَدِدُوها على مِقْدار ما يقع في أعماقِكم من تهديدٍ وغبْن، وبهذا على قدره ترتفع لديكم قِيمةُ هذهِ الأشياء، وستقولون كل الكلمات حِيَالها بِمُنتهى عَواطِفكم واحتواء. ما تحمله السعادة ويحدده الفرح من تعددالمعاني عليك تجاوز زِئبَقيّته إلى ذاتك لتعرف أن أثْمانُك بعضها صغيرٌ معدودٌ و محدود، لكنه التشْريع الذي يُظهِرُك مجرداً تماماً أمام الضَّعف فيتحدد الثمن. كلما شَعرت بالضَّعف أمامها أرتفع الثمن، هكذا يَتجلّى مَجال العيشِ فيها، والقِتال من أجلها كي لا تُصاب بالانْتِقاص. حدد ما تخشاه، وتخشى عليه،إن عثرت عليه وجدت فيه صلة بِصَميمك.ثم بكل قواك تبْتَدر الحِفَاظ عليه لتحققت الأمن والسيطرة، فتخرج من نطاق صُغرى الكَمّ عندهم و سَفالتِها لكَثرة الكيفيّة لديك و جَلالتِها، البَساطة والضَعف شيئان معاً. فالضّعف يرفع قيمة الفرح والسعادة، وسَذاجة البساطة تزيد من أثمانها. تقول جدتي: الفرح أن لا يَبقى حَقْلُنا جَافاً،وأن نسْتَبِق الشمس على الماء! سنكون الأوفر حظاً في لحظتنا تلك إذا ما سَبقنا.
مشاركة :