ذكر أحد رؤساء وزراء بريطانيا في القرن التاسع عشر بأن علم الأحصاء علم بائس لقصر اهتمامه على إعداد الرقم. وأضاف بأن هناك أكاذيب بيضاء وأكاذيب سوداء، ولكن أهم كذبة بيضاء هي علم الإحصاء. (د.هناء الليث، موقع الأحصاء). وفي مقالة نشرت في الاقتصادية عام 2008 تحت عنوان الحذر من التضليل الإحصائي يشدد الكاتب على ضرورة الحذر عند التعامل مع أية معلومات إحصائية كما نوه بقلة الثقة بمصداقية المعلومات الإحصائية التي تتناقلها وسائل الإعلام نظراً لعدم انسجام بعضها مع الواقع. فمن المعروف (فنياً) سهولة معالجة هذه البيانات وعرضها بطريقة تخدم هدف الباحث، مع أنها لا تمثل الواقع، ويلجأ بعض المهتمين بقضية ما إلى ذلك في محاولة لإبرازها كظاهرة من أجل توعية الرأي العام بها، إلا أن خطورة ظاهرة ما لا يبرر إطلاقاً التخلي عن الأسلوب العلمي في الإحصاء من أجل تأكيد خطورتها، فهو فضلاً عن كونه يخالف الأخلاق العلمية، فإنه قد يقود إلى نتائج عكسية، ودلل على ذلك من نتائج دراسة نشرت في الصحف عن رسالة جامعية أشارت إلى أن نسب التدخين في جدة بين الفتيات بلغت 35% وحين تقرأ فتاة صغيرة عن هذه النسبة فسيقنعها ذلك بأن الأمر يبدو مقبولا من الناحية الاجتماعية بما يسهل ممارسته!
مشاركة :