خبراء ماليون: حزمة المبادرات تعزز الثقة في الأسواق

  • 3/26/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خبراء ومحللون ماليون أن حزمة المبادرات الصادرة، أمس، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والبالغ عددها 17 مبادرة مالية للأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة، تعزز الثقة في الأسواق. وقال هؤلاء لـ«الاتحاد»، إن هذه المبادرات تعد علاجية ووقائية في آن واحد، وتساعد الأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة الذين تأثروا أو يتوقع أن يتأثروا في المرحلة المقبلة بتبعات وباء «كوفيد 19». حزمة شاملة وقال مازن منّاع، الرئيس التنفيذي لمصرف أبوظبي الإسلامي: «إن التعاون وتضافر الجهود هما السبيل الأمثل لتجاوز جميع التحديات؛ ولذلك يسرنا أن نكون جزءاً من هذا التحالف والتعاون مع دائرة المالية ودائرة التنمية الاقتصادية لإطلاق هذه الحزمة الشاملة من المبادرات التي من شأنها دعم الاقتصاد الوطني، وضمان استقرار القطاع المصرفي». أضاف: نفعل كل ما بوسعنا لدعم الجهود التي تبذلها حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم المجتمع في ظل الظروف الراهنة.. ودائماً توفير أفضل الخدمات وتلبية احتياجات عملائنا في مختلف نواحي حياتهم اليومية في مقدمة أولوياتنا، وتعد المبادرات التي نقدمها خير دليل على التزامنا المتواصل بدعمهم وخدمتهم في جميع الظروف. تخفيف الضغط المالي وقال محمد الأنصاري الرئيس التنفيذي لشركة الأنصاري للصرافة، إن هذه المبادرات تخفف الضغط المالي عن الأفراد والشركات لتقدم بذلك خدمة شاملة للمجتمع. وأضاف: سينعكس ذلك إيجاباً على قدرة الشركات على الاستمرار في العمل وحماية المكتسبات الاقتصادية، وتتكامل تلك الحزمة مع سلسلة مبادرات على مستوى الدولة تخدم نفس الأهداف الاقتصادية الوطنية، كما ترسل رسالة طمأنة لمجتمع المستثمرين ورجال الأعمال. خطوات التحفيز من جهته، قال محمد علي ياسين الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات والعملاء في شركة الظبي كابيتال، إن حزمة التحفيز الجديدة الصادرة مكملة للمبادرات الإجمالية التي أعلنت عنها إمارة أبوظبي حتى الآن، وهي مهمة لإعطاء المتعاملين فرصة خلال مرحلة شهرين أو ثلاثة أشهر لكي يتمكنوا من مواجهة التحديات، والحفاظ على الشركات وموظفيها، خاصة في بعض القطاعات المهمة والحيوية، بما يساعد الشركات على الاستمرار وتجاوز الرحلة الحرجة. وقال: إن تحرك البنوك أيضاً ضمن المبادرة يساعد العملاء على تجاوز المصاعب التي يمكن أن يواجهوها نتيجة انحسار الإيرادات؛ ولذلك هي خطوة إيجابية لاستكمال خطوات التحفيز، ونعتقد أن هذه المبادرات ستستمر خلال الأسابيع المقبلة حتى تطمئن جميع قطاعات الأعمال وتعود الأمور إلى طبيعيتها تدريجيا. الأكثر تأثراً من جهته، قال أسامة آل رحمة مدير عام شركة الفردان للصرافة، إن المبادرات التي تم إطلاقها أمس بالغة الأهمية، وتمس القطاعات الأكثر حيوية والقطاعات التي يمكن أن تكون الأكثر تأثراً، مثل الأفراد والشركات الصغيرة وهي بالفعل تحتاج لهذا الدعم، الأمر الذي يعزز الثقة بالاقتصاد الوطني عامة، وتقدم بخالص الشكر إلى القيادة الرشيدة التي اتخذت عدة قرارات ومبادرات لمساعدة الاقتصاد على تخطي الأزمة بأقل الخسائر. تخفف الضغط وقال فادي الغطيس الخبير الاقتصادي والرئيس التنفيذي لشركة مايند كرافت للاستشارات المالية، إن هذه المبادرات المهمة في هذا التوقيت الدقيق لها أهمية خاصة؛ لأنها تتعامل بشكل مباشر مع متطلبات واحتياجات قطاعات الأعمال، لاسيما في ما يتعلق بتأجيل الأقساط والالتزامات المالية للشركات والأفراد، حيث يمس هذا الجانب عصباً رئيساً في قطاعات الأعمال؛ نظراً لأن نحو 70% من مصاريف الشركات هي رواتب موظفين، ولذا فإن المساهمة في تأمين التدفقات النقدية تخفف العجز المتوقع في الإيرادات وتضمن استقرار الموظفين، خاصةً قطاع التجزئة المعرض بشكل مباشر لتحديات أكبر من بقية القطاعات نتيجة إجراءات مواجهة الوباء. وأوضح أن هذه المبادرات تخفف الضغط أيضاً على البنوك، لاسيما في بند مخصصات الديون المشكوك في تحصيلها، خاصة أنه وفقاً لمعايير بازل 3 أصبحت المخصصات تؤخذ مقدماً في حال توقعات وجود مخاطر كما هو الحال السائد حالياً. وقال إن هذه المبادرات تساعد القطاع المصرفي كثيراً في حماية نفسه وتدعم قدرته على الاستمرار في تأدية وظيفته بما يخدم المصلحة الاقتصادية الوطنية. وأضاف الغطيس: إن حماية الشركات والأفراد عملاء البنوك تصب في نهاية المطاف في خدمة استقرار وقوة القطاع المصرفي أيضاً. شاملة ومتكاملة قال أمجد نصر الخبير المالي والمستشار في الصيرفة الإسلامية، إن حزمة المبادرات تطال جميع القطاعات، وتتميز بأنها شاملة ومتكاملة وتعالج آثار الوباء أو تلك التي يمكن أن تنشأ خلال الأسابيع المقبلة. وأضاف: إن المبادرات تغطي احتياجات الأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة المتأثرين أو المتوقع أن يتأثروا، ولذا فهي خطة علاجية ووقائية في آنٍ واحد. وأكد نصر أن المبادرات تشكل إضافة نوعية للمبادرات والحوافز التي تم الإعلان عنها حتى الآن. وقال إنها تشكل مظلة قوية لحماية الأفراد والشركات الذين تأثروا بالوباء، وهي رسالة مطمئنة من القيادة والحكومة للمجتمع من الموطنين والمقيمين على حد سواء، تؤكد أن القيادة الرشيدة ترعى مصالحهم وتدعمهم لحماية المكتسبات الوطنية والبناء عليها بما فيه مصلحة جميع الأطراف. ومن جهته، قال وائل أبومحيسن مدير عام شركة جلوبل للأسهم والسندات، إن هذا القرار يخفف وبشكل كبير من أعباء الديون على الأفراد، إذ إن الظروف الحالية التي تمر بها البشرية غير عادية،‏‏ وهذه المبادرات أكبر دليل على مدى الحرص على سلامة مجتمع واقتصاد دولة الإمارات. التدخل السريع قال جمال عجاج الخبير المالي، إن هذه المبادرات لها دور كبير في دعم المجتمع لمواجهة الآثار الناجمة عن تداعيات الوباء العالمي. وأضاف: هذه الحزمة من مبادرات الدعم الاقتصادي تؤكد مدى حرص الحكومة والشركاء في جميع القطاعات على استقرار الوضع الاقتصادي والاجتماعي في الدولة لجميع الأفراد والمستثمرين. وأوضح عجاج أن التدخل السريع والإجراءات والمبادرات التي اتخذتها القيادة الرشيدة انعكست إيجاباً على القطاعات الاقتصادية، خاصة أسواق المال التي استعادت جزءاً من خسائرها وأوقفت حالة النزيف اليومي الذي شهدتها الأسواق خلال الأسابيع الماضية.

مشاركة :