تزييف الحقائق وتهويل الأمور ، الترويج للإشاعات ، وبث الصور والفيديوهات ، والتباهي بالمقاطع والاستهتار بالمجهودات، والاستهزاء بالإمكانيات من باب الشهرة أو مخالفة التعليمات ،كل تلك التصرفات يرتكبها الحمقى الحاقدون على بلادنا فلا تكن أنت من يحقق مرادهم في النيل من وطننا.إن التصدي لهؤلاء التافهين الجهلاء واجب وطني يحتم علينا الوقوف درعًا واقيًا حفاظًا على مجتمعنا حيث الالتزام بالبقاء في المنزل وتنفيذ التوجيهات بمنع التجول الجزئي لا يعني المكوث على الهواتف النقالة ونشر الأخبار دون التأكد من مصادرها وتناقل الأحداث دون العلم بصحتها ، وتوزيع عشرات الرسائل السلبية دون الوثوق في مواقع انتشارها ، فلا تكن سببًا في هزيمة تماسكنا ولا تكن سببًا في بث الخوف والهلع في نفوسنا فالوقاية خيرٌ من العلاج.تهذيب النفس وحمايتها من الخوض في هكذا مستنقعات أكبر دليل على الوعي حيث أن اجتماع العقل والتفكير والتخطيط يعطينا شكلًا هندسيا دقيق التصميم (مثلث متساوي الأضلاع ) يقودنا إلى بناء سليم يختلف عن غيره في الأخلاق النبيلة والقيم السوية والآداب.وسائل التواصل الاجتماعية أحد أهم الأدوات التي لا يمكننا الاستغناء عنها في ذات الوقت هي مصدر أساسي في الترويج للإشاعات فالحذر بأن تكون أنت وسيلة لاختراق نسيج المجتمع ، ولا تكن أنت من تسيء إلى صورة الحياة الكريمة التي ينعم بها المواطن في وطننا الحبيب.الوعي ثم الوعي كونه وسيلة للتفكير بعيدة المدى من أجل عمل تغيير معين يهدف إلى الالتزام بوضع الخطوات التنفيذية للمستقبل بإذن الله تعالى، فهو بمثابة مهارة استراتيجية يمكن تعلمها والتأكيد عليها بالممارسة الفعلية التي تخدم الأهداف المجتمعية.التمتع بالعقل الاستراتيجي السليم يتواكب مع التغيير، وينتقل سريعا من المشكلة إلى وصف بدائل الحلول المتاحة لها دون جعل العوائق والصعوبات أدوات للفشل السريع.
مشاركة :