قرر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلغاء جميع المسابقات تحت دوري الدرجة الخامسة (دوري المناطق)، الذي يعرف بإسم الدوري الوطني، وشطب جميع النتائج التي حدثت خلاله، مما يعني عدم وجود بطل لهذه المسابقات، وبالمثل لا يوجد صعود أو هبوط للدرجات الأعلى والأقل على حد سواء. ويأتي قرار الاتحاد بعد مشاورات كبيرة مع ممثلي جميع أندية المناطق وما تحتها خلال الفترة الماضية، بعد تفشي فيروس "كورونا" المستجد في مدن وضواحي إنجلترا، وصعوبة إقامة المباريات حتى إشعار آخر. وسلطت هيئة الإذاعة البريطانية الضوء على أبرز الخاسرين من هذا القرار النهائي، حيث يعتبر فريق جيرسي بولز الخاسر الأكبر على الإطلاق، بعد فوزه في 27 مباراة متتالية من أصل 27، بدوري المقاطعات المشترك لكرة القدم وتأهله المؤكد إلى الدرجة الأعلى، لكن كل شيء انتهى رسمياً، رغم أن الفريق جمع 81 نقطة بعد فوزه في 27 لقاء دون أي تعادل أو خسارة، وبفارق 20 نقطة كاملة عن فارنهام تاون صاحب المركز الثاني. فريق آخر اسمه ساوث شيلدز، كان ضحية أخرى للفيروس، بعد تصدره دوري الدرجة الأولى الشمالي بفارق 13 نقطة عن ملاحقيه، واقترابه الشديد من الصعود إلى الدوري الوطني أو دوري الدرجة الخامسة في إنجلترا، إلا أن إلغاء الدوري سيجعله يخوض هذه المنافسات من جديد بالموسم المقبل. ورغم إصرار الاتحاد الإنجليزي على استكمال بطولة البريمرليج هذا الموسم، مع إمكانية عودة المباريات في شهر مايو وتمديد المسابقة حتى يوليو، لم يعد هذا لسيناريو في يد مسؤولي الرياضة فقط، حيث أن الأمور باتت خارج السيطرة كروياً، مما يجعل القرار النهائي في يد الحكومة الإنجليزية وحكومات دول أوروبا بالكامل، نتيجة انتشار "كورونا" بشكل مبالغ فيه. ومع تعقد الأوضاع الصحية في مختلف دول العالم، فإن قلق لاعبي ليفربول أصبح واضحاً للجميع، مع توقف الدوري لأجل غير مسمى وضبابية الموقف، رغم وعودات اتحاد اللعبة بعودة المسابقة، لدرجة أن إدارة النادي استعانت بطبيب نفسي لتهدئة نجوم الفريق وتقليل توترهم، وفق مصادر صحيفة "ديلي ميل" الإنجليزية، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة.
مشاركة :